متاحف قطر تدشن «فتات: معرض لمحمود عبيدي» - ثقافة

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دشّنت متاحف قطر معرضا فرديّاً ضخماً للفنان العراقيّ الكنديّ محمود عبيدي تحت عنوان «فتات: معرض لمحمود عبيدي» في المبنى رقم 10 بغاليري متاحف قطر بالحي الثقافي كتارا، تحت رعاية رئيس مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني. ورصد عبيدي من خلال معرضه آثار الدمار الذي لحق بالعراق عقب تعرضها للغزو في عام 2003 ويسلّط الضوء على ما سُرِق ودمِر في بلاده، في محاولة لجمع أشلائها مجدداً وإيجاد تفسيرٍ لكل هذا الدمار الذي لحق بحضارة يتجاوز عمرها 7 آلاف عام في وقت قصير. قدم عبيدي في معرضه مجموعة من الأعمال التركيبية التي تتصل كل قطعة منها بالأخرى عبر حبل ممدود يمثل «الفوضى الخلاقة» التي تفشّت في العراق، في دلالة على محاولة الفنان لجمع أوصال مدينة بغداد مجدداً. فما بين التركيبات الفنية التي تعيد للأذهان لحظات مهمة في تاريخ العراق الحديث كإسقاط تمثال صدام حسين ومروراً بالأعمال التي تبرز نمط الحياة اليومية الحديثة للأسر العراقية ونهاية بالأعمال التي تحمل بقايا الثقافة العراقية القديمة، يمكن وصف المعرض بأنه ذاكرة دائمة لكل ما فقدته العراق. وفي مقابلة أجراها عبيدي مع القيم والناقد والمؤرخ الفني هانز أولريتش أوبريست وردت في كتاب نُشر على هامش المعرض، يقول عبيدي: «أحاول استعادة ما فُقِد. أجريت بحثًا عما نُهِب وما دُمِر وكل ما فُقِد. لقد سرقوا كل شيء، حتى الملابس لم يتركوها. لذا أخذت كل ما سُرِق ووضعته على الجدران أيضًا». وقال المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي في متاحف قطر خالد يوسف الإبراهيم: «محمود عبيدي من الأصدقاء القدامى لمتاحف قطر، وبصمته في تطوير المشهد الفني والثقافي في دولة قطر واضحة للجميع سواءً عبر أعماله الفنية المتميزة الذي شارك بها في برنامج (مطافئ): مقر الفنانين أو من خلال معرضه الفردي الحالي». تدور موضوعات هذا المعرض حول الذاكرة والنسيان والمنفى وأحزانه وعن معنى الوطن ومدى قدرة المرء على التحمّل. وبالإضافة إلى هذا المعرض المقام في غاليري متاحف قطر بكتارا، يستضيف متحف: المتحف العربي للفن الحديث حاليًّا عملا تركيبيا جديدا لعبيدي تحت عنوان «سماوات عادلة»، وهو عمل مُستلهم من التجارب الشخصية للفنان مع سلطات الأمن في مطارات العالم، ويمكن النظر إليه باعتباره نقدا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا للأفكار النمطية السائدة. ويمثل هذا العمل الفني استمرارا لمشروع سابق يحمل عنوان «كيف أبدو غير إرهابي بعيون سلطات مطار أميركي 2010» وتشمل محتوياته آلات لبيع المنتجات، وشخوصا بلاستيكية تم ترتيبها ضمن مشاهد مُصغرة، ومقطع فيديو ومستحضرات تجميل، ذات العلامة التجارية المسجلة.

مشاركة :