هل تصمد الأمانة أمام تحدي الملاك؟

  • 12/14/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت هذه الصحيفة خبراً عن اجتماع ملاك المطاعم الشهيرة، التي أغلقتها أمانة جدة، وشهّرت بها خلال الأيام الماضية، مع لجنة الضيافة والمطاعم بغرفة جدة، للتشاور في اتخاذ موقف متشدد تجاه الحملة غير المسبوقة ضدهم والتشهير بهم. ومن المتوقع أن يتفقوا على قرار موحد بحجة تشويه السمعة والإغلاق غير المبرر حسب وصفهم الذي تعرضوا له من جراء الإغلاق. عندما قرأتُ بداية الخبر ظننت أن المجتمعين بحثوا عن الحلول لتلك المشكلة التي وقعت فيها تلك المطاعم، للقضاء على السلبيات التي أوجبت الإغلاق، لكن فوجئت كغيري بأن الاجتماع كان للاعتراض على قرارات الأمانة التي تسببت - حسب ادعائهم - في خسائر وسوء سمعة لهم. وقد شجعهم على ذلك وقوف الغرفة التجارية إلى جانبهم، التي لم يُرضِها قرارات الأمانة على المنتسبين لها، وقرر الجميع الوقوف ضد قرارات الأمانة بشدة لعدم تكرار ما حدث لمطاعمهم، التي رُفعت عنها الحصانة بعد اكتشاف الأضرار التي لحقت بصحة المواطنين، وكانت سبباً في تفشي بعض الأمراض؛ وذلك لعدم النظافة وسوء التخزين وتعفن المأكولات، وغير ذلك من المخالفات التي كانت غير مكشوفة للمواطنين الذين كانت تبهرهم الأشكال الخارجية، بينما هي في الحقيقة ينطبق عليها المثل (من برا الله الله، ومن جوه يعلم الله . والخوف أن تنصاع الأمانة للضغوط التي ستُمارَس عليها من الملاك والغرفة التجارية؛ فتتوقف الحملات التي أسعدت المواطنين، الذين استبشروا خيراً بهذا الإجراء، وصفق الجميع عند تطبيق القرارات الحازمة من إقفال للمحال وتغريم أصحابها، وكان الجميع ينتظر التأييد من الغرفة التجارية بالوقوف إلى جانب الأمانة لردع أولئك المتلاعبين بصحة المواطن، ولا هم لهم إلا جمع الأموال بأي طريقة كانت. إننا نشد على أيدي المسؤولين والعاملين في أمانة جدة، الذين حازوا تأييد المواطنين على هذه البادرة، التي تُحسب لهم، لمواصلة كشف الفاسدين من أصحاب المطاعم والمحال التجارية، وعدم الالتفات إلى اعتراضاتهم وصراخهم؛ حتى يمتثلوا إلى تطبيق اللوائح والنظم التي وقّعوا عليها عند أخذهم تصريحات فتح تلك الأنشطة. كما نتمنى من جميع الأمانات والبلديات في جميع مناطق السعودية أن تحذو حذو أمانة جدة؛ فنحن لا نريد أطعمة بنكهة الصراصير والذباب، أو عمالة تفتقر إلى أبسط أشكال النظافة شكلاً ومضموناً.

مشاركة :