عبّر حلف شمال الأطلسي عن القلق من "الأنشطة المزعزعة للاستقرار" التي تقوم بها إيران في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى "اختباراتها الصاروخية المكثفة".وأعلن قادة الحلف خلال القمة التي عقدت اليوم (الأربعاء)، في بروكسل "التزامهم الثابت" بأهداف الإنفاق الدفاعي المتفق عليها، وشددوا على مخاوفهم إزاء التهديدات التي تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية.وأكد الحلف في بيان التزامه بتحسين توازن المشاركة في نفقات ومسؤوليات عضويته. في ردٍ على انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الشركاء في الحلف ينفقون القليل جداً على الدفاع.وقال رئيس بلغاريا رومين راديف للصحفيين، إن نظيره الأميركي طالب أعضاء الحلف بزيادة الإنفاق العسكري إلى أربعة في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، مضيفاً: "الرئيس ترمب الذي تحدث أولاً أثار القضية ليس فقط للوصول إلى 2 في المئة اليوم بل وضع هدفاً جديداً أربعة في المئة".وعبّر القادة عن مخاوفهم من الأنشطة التي انتهجتها روسيا في الآونة الأخيرة قائلين إنها تؤثر على الاستقرار والأمن. وأضافوا أنهم "يتضامنون" مع التقييمات البريطانية بأن روسيا هي المسؤولة عن هجوم بغاز أعصاب في مدينة سالزبري البريطانية.ووافق الحلف أيضاً خلال القمة على دعوة مقدونيا للبدء في محادثات الانضمام للحلف.من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدول الأعضاء في الحلف إلى "عدم إضعاف الحلف"، وسط توترات حادة بين دونالد ترمب وأنغيلا ميركل إزاء الالتزامات المالية بشأن النفقات الدفاعية.وخلال مداخلته القصيرة حذر الرئيس الفرنسي من أن عدم تماسك الحلف "سيكون سببا لنفقات أكبر" للأعضاء الذين سيواجهون "أجواء أقل استقرارا" في أوروبا.واعتبر ماكرون أن الحلف أثبت "قدرته على التحرك وعلى الطمأنة" وأن "رد فعل الحلفاء كان بمستوى التحديات التي فرضتها الأوضاع الاستراتيجية" في السنوات الأخيرة، بحسب الاليزيه.وبشأن مستقبل الحلف، شدد الرئيس الفرنسي على أربع أولويات، هي: تعزيز صدقية وسائل الدفاع الجماعي، وتعزيز فعالية مكافحة الإرهاب، وتحديث إدارة الموارد، وتعزيز وحدة الحلف، وفقاً للرئاسة الفرنسية.وأكد أن "الوحدة غير ممكنة دون تقاسم متوازن للأعباء والمسؤوليات" بين الدول الاعضاء، مشيراً إلى أن "الأوروبيين أدركوا جيداً هذه الرسالة"، مشدداً على أن "فرنسا ستفي بالتزاماتها".
مشاركة :