باحثون غربيون: تقارب إيران وقطر لن يجلب سوى الخراب للمنطقة

  • 7/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر باحثون غربيون التقارب المثير للجدل بين إيران وقطر البلدين المتناقضين نظرياً، على الأقل، لن يجلب سوى الخراب للمنطقة، والعالم.ورأوا أن أسلوب النظام القطري تجاه إيران يتبع مبدأ «الغاية التي تبرر الوسيلة»، بالرغم من الخلافات الجوهرية في الفكر، والمبادئ، والسياسة، إلا أن مصالح النظامين طغت على مصلحة الشعب القطري والعربي بأكمله، وفق ما نشرت «العين الإخبارية».وحذر الباحثون من تبعات ذلك التقارب المتناقض بين هاتين الدولتين، ومن مخاطره على أمن، واستقرار المنطقة.وأشار موقع «ميديا بارت» الفرنسي، إلى أن قطر وإيران تمتلكان أكبر حقل غاز في العالم، إلا أنهما تختلفان في كل شيء سياسياً، وثقافياً، واقتصادياً، واجتماعياً، حتى في رؤيتهما المشتركة تجاه مستقبل المنطقة.وأوضح ، أن ذلك التقارب المتناقض كان أحد الأسباب لمقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة، في 5 يونيو 2017 لقطر، مشيراً إلى أن ذلك مصير أي دولة تتحالف مع إيران التي تسعى لبث الفتنة والإرهاب في المنطقة العربية، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، المنطقة الأكثر تكاملاً في العالم.ولفت الموقع ، إلى أنه مهما كان ذلك التقارب بين طهران الدوحة، فإنه في الحقيقة خطر فادح، فلن يجلب سوى الخراب، وبث التفرقة، وهي اللعبة التي تنتهجها إيران لاختراق أي منطقة، لكون السياسة الخارجية للدولتين مختلفة إلى أبعد درجة.وبحسب الباحثين، فإنه من وجهة نظر دبلوماسية، فإن الأولوية لدول مجلس التعاون الخليجي هو تأمين وضمان أمن المنطقة، ودول الخليج، في المقابل، لا تريد إيران ذلك الاستقرار حتى أصبحت تهديداً على وحدة أعضاء المجلس، الأمر الذي يفسر وحدة جميع الأعضاء ضد إيران، إلا أن قطر تخلفت عن وحدة الخليج بإبرام اتفاقات منفصلة مع طهران.وقال الخبير الفرنسي المتخصص في الشأن الإيراني، أوليفييه لاج، إن «إيران تبتعد جغرافياً كيلومترات عن قطر إلا أن البلدين أبعد ما يكونان أيديولوجياً وسياسياً، حتى اللغة، فهما عدوّين أكثر من أن يكونا صديقين، ولكن هذا التقارب حديث العهد بين النظم لا الشعوب، والقطريون أنفسهم يرفضون ذلك التقارب»، واصفاً تلك كالعلاقة بين البلدين بالجيدة، ولكن ليست دافئة.وتابع أن ذلك التقارب بدأ من قبل الأمير السابق حمد بن خليفة ، إلا أن ذلك التقارب لا يمنع من التضارب في السياسة الخارجية، لاسيما في ما يتعلق بالقضية السورية.ورأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بروكسل الحرة، تيري كلينير، أن العلاقات الإيرانية القطرية مسألة نفعية، وتستخدم تكتيكاً واضحاً للتلاعب والضغط على دول الجوار بكارت إيران. وقال آلان رودييه، الضابط السابق في المخابرات الفرنسية، ومساعد مدير المركز الفرنسي للدراسات الاستخباراتية، والمتخصص في شؤون الإرهاب والجريمة المنظمة، إن تدخل النظام الإيراني، له مآرب أخرى مغايرة للأسباب المعلنة، كنشر مبادئ الثورة الإسلامية المزعومة، كما يدعون، إنما محاولة للبقاء في السلطة بأي وسيلة ممكنة. وأوضح أن التدخل في سوريا ولبنان والعراق، جاء لترسيخ «الهلال الشيعي» الذي يربط بغداد ودمشق وبيروت، في حين أن الأذرع الإيرانية في اليمن والبحرين هدفها استغلال قرب تلك البلدان من السعودية.فيما فسر التقارب الإيراني مع قطر، بأن له مآرب أخرى، وهو اتخاذ الدوحة ذريعة لوضع قدمها كحجر الأسمنت للتسرب لدول الخليج، والقيام بأعمال تخريبية.

مشاركة :