انقسمت آراء المواطنين حول مقترح خفض سن التقاعد الى 55 عاما، ففيما ايد العديد منهم الاجراء كونه سيوفر المزيد من الفرص الوظيفية للشبان والخريجين وسيساهم في رفع معدل الانتاج في الادارات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص باعتبار ان هذه الفئه هم اكثر قدرة على العطاء، عارضت اصوات اخرى الفكرة كونها تبخس حقوق الموظفين ممن خدموا المجتمع لاعوام عديدة خاصة وان البعض منهم لا يزالون قادرين على العمل بكفاءة الشباب. وفي هذا الاطار يستهل عيسى إبراهيم حديثه قائلا، بالنسبة لي أؤيد بقاء سن التقاعد كما هو 60 سنة، حتى لا نهضم حقوق هذه الفئة التي خدمت المجتمع لفترة طويلة خصوصا وأن الموظف في مثل هذا العمر يكون بنكا من الخبرات المتراكمة، ولا بد من الاستفادة منها بشكل أو بآخر. ويوافقه الرأي محمد الزهراني مضيفا، أعتقد بأن السن الطبيعي للتقاعد هو 60 عاما، ويرى ان توفير الفرص الوظيفية للشباب لن يكون على حساب هذه الفئة التي خدمت الدولة والمجتمع. ويختلف معهما في الرأي مهدي القرني قائلا، أتوقع أن ايجابيات تخفيض سن التقاعد تفوق سلبياته، كونه سيوفر المزيد من الفرص الوظيفية للشباب، ومن جانب آخر فإنه سيساعد على زيادة الحركة الإنناجية. واضاف ولأن الشباب يمثلون الشريحة الأكبر من المجتمع السعودي، ولأن أعداد الخريجين في تزايد مستمر فأعتقد بأن تخفيض سن التقاعد إيجابي للغاية. ويؤيد سلطان الرفاعي تخفيض سن التقاعد لأسباب عدة، أولها ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب مع زيادة أعداد الخريجين، ومحدودية الفرص الوظيفية، وأعتقد بأن تخفيض سن التقاعد سيوفر المزيد من الفرص الوظيفية للشباب، وهذا لا يعني بخس حقوق تلك الفئة التي خدمت المجتمع طويلا، ولكن من الممكن منحها المزيد من المميزات الإضافية بعد التقاعد لتخفيف التبعات السلبية الناتجة عن القرار. ويقول حبتي الحلافي، لا أؤيد تخفيض سن التقاعد، وأعتقد بأن بقاءه كما هو أفضل، لأن 60 هو السن المناسبة للتقاعد، ولأن تبعات القرار ستكون سلبية على المتقاعدين. ويطالب محمد الغامدي بتخفيض سن التقاعد لمساهمته في ارتفاع معدل الانتاج، وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية للشباب لاسيما مع ارتفاع نسبتهم في المجتمع، وارتفاع معدل البطالة يجعل من الأهمية بمكان ايجاد أكبر قدر ممكن من الحلول لاختيار أفضلها، بشكل يتوازى مع مصالح كافة فئات المجتمع على حد سواء، فالمتقاعدون لديهم خبرات متراكمة لا بد من استثمارها، والشباب لديهم طاقات عالية لا بد من استثمارها أيضا، وتخفيض سن التقاعد مثله كمثل أي قرار آخر له سلبيات وله ايجابيات، ولكني أعتقد بأن ايجابيات القرار أكثر من سلبياته.ويعتبر أحمد النهاري أن تخفيض سن التقاعد سينعكس إيجابا على الشباب، حيث سيسهم في تخقيض نسبة البطالة، وزيادة الفرص الوظيفية المتاحة لهم، ورفع معدل الانتاج، في حين يخالفه كل من فارس البقمي وعبدالعزيز الشمري الرأي معتبرين أن سلبيات تخفيض سن التقاعد تفوق ايجابياته على حد وصفهما، حيث إن الموظف الذي يمتلك خبرة طويلة أفضل أداء، وبالتالي أقدر على خدمة المواطن، وتخفيض سن التقاعد سينعكس سلبا على المتقاعد بشكل أو بآخر.
مشاركة :