يوجد أكثر من 4 آلاف سعودي عاطلين عن العمل من حملة الشهادات العليا، وتقدموا للعمل في التدريس الجامعي، ولكنهم جوبهوا بالرفض، وفي نفس الوقت قامت وزارة العمل بمنح الجامعات السعودية 10 آلاف تأشيرة لاستقدام أكاديميين من الخارج، علما بأنّ ديوان المراقبة حدّد عددالمتعاقدين في بعض الجامعات السعودية بأكثر من 48من جملة أعضاء هيئة التدريس، هذا وقد تقدم 3000 واحد منهم بالشكوى للمراجع العليا، ونبحث عن السبب في هذا الذي يحدث فنجد أنّ الدكتور محمد البحيري المتحدث الرسمي لجامعة الملك خالد في أبها يؤكد أنّ لجوءهم للاستقدام بسبب عدم وجود أكاديميين سعوديين تنطبق عليهم شروط وزارة التعليم العالي ومنها الاعتراف بشهاداتهم، فهل هذا يعني أن الأربعة آلاف من هؤلاء الأكاديميين السعوديين يحملون شهادات لم تعترف بها الوزارة، إنها حقاً مشكلة، وكيف كان ذلك ؟ هل تعلموا جميعا على حسابهم وحصلوا على شهاداتهم من جامعات غير معترف بها أو وهمية، إذا كان الأمر كذلك فهذه ظاهرة خطيرة يجب وضع علاج لها خاصة وأنّ عددهم ليس بالهين، ولو أني لا أملك العلاج، أما إذا كانوا أو كان بعضهم مبتعثا من الجامعات، أي من وزارة التعليم العالي فالوزارة هي الملومة، ولهذا يجب أن يسوّي وضعهم على هذا الأساس، وكون أنّ أغلبييتهم اشتكت فلا بدّ من أنهم واثقون من شهاداتهم.