وفقا لإحدى الصحف، جدد خريجو كلية المعلمين تخصص حاسب آلي مطالبهم إلى وزارة التربية والتعليم، بتوظيفهم كمعلمين في المدارس، مشيرين إلى أنه لم يتم توظيف أي خريج حاسب آلي تربوي منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب عدم وجود احتياج في هذا التخصص، وأكد عدد منهم أنّ المدارس الأهلية رفضت أيضا تعيينهم، وهذا خبر لا يصدق خاصة وأنه يقرر أنّ التعيين توقف منذ ثلاث سنوات، مما يعني أن الحاسب الآلي كان يدرس ويستخدم ثمّ توقف الآن، فما الذي عدا عما بدا؟ هل كانت هناك محاولة لإدخال التقنية المعرفية في التعليم، كما تقرر في برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم ثمّ توقفت؟ لا أظن هذا قد حدث إذ ما زال التعليم في بلادنا يعتمد على التلقين وبالتالي على الكتاب المدرسي الأحادي النظرة والذي يقتل روح الإبداع والنقد في الطالب، ويخرج جيلاً من العاطلين، ثمّ لماذا يوجد تخصص حاسب آلي في كلية المعلمين وسوق العمل لا يحتاج إليهم سواء كمدرسين أو عاملين في القطاع الخاص الذي يحتج بعدم تعيينهم لأن دراستهم تجارية وليست تربوية، إنّ المفروض أن ندخل التقنية المعرفية في عملية التعليم وأن يكون لدى كلّ طالب حاسب آلي مزود بانترنت، كما هو حادث في بعض المدارس الخاصة، وهذا هو التعليم الصحيح الذي يتوخاه مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم.