دبي تلك المدينة الحالمة على ضفاف الخور، يفوح منها عبير الماضي وعبق الأصالة وروح الحداثة في رونق جميل، وترتفع فيها أشرعة التجارة والاستثمار والحضارة برغم مساحتها الجغرافية البسيطة، إلاّ أنها تحقق عزاً فوق عز الأمم والحضارات، وتحقق كل يوم إنجازاً جديداً. لماذا دبي؟ نعتقد بتواضع شديد أن السبب هو القيادة الاستثنائية التي تمتلكها دبي، فالعالم اليوم يعرف قائداً كبيراً كصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فهو يعمل بروح الفريق الواحد، وسموه قائد الاستشراف والمصداقية والعمل الدؤوب والمتابعة. وسموه دوماً يتحدث عن حكومة المستقبل وليس حكومة اليوم، والحكومة الذكية مصطلح بارز في عالم الإدارة والتجارة والاستثمار، وجزر العالم مصطلح جديد في الجغرافيا، وبرج خليفة مصطلح جديد في عالم العمارة والعمران. إنها رؤية قائد كبير يرى أن الحكومة موجودة لخدمة الناس، وهي مُسخّرة لخدمتهم على الدوام، فدبي الحضارة أصبحت اليوم قبلة السائحين والزوار والمستثمرين وطلاب الحداثة، لذا فهي تواكب كل ما هو جديد، بل إنها تبتكر ما هو جديد صناعةً وإدارةً وتصديراً ونماذج، حيث استحدثت لنفسها خطة استراتيجية وأهدافاً عليا خلال المدى الزمني 2007م 2015م، ثم أردفتها بتحديث خطة استراتيجية جديدة، لتستقرئ مستقبل إسعاد الناس، وترتكز في محور من محاورها على تحقيق الأمن والعدل والسلامة. وبنظرة شمولية وموضوعية وشفافية ومصداقية، نرى أن القائد الكبير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وضع رؤية عليا تتجمع في بوتقتها مفاهيم التواصل الحضاري وحقوق الإنسان والمواطنة والحوكمة والتنافسية والتخطيط الاستراتيجي وخدمة المتعاملين والتنمية المستدامة، كقيم عليا يريد تحقيقها من خلال مؤشرات رقمية تبين حضارة دبي. إن سموه كان قائداً في كل المواقف، حتى في الأزمات والكوارث المالية، مثل: الأزمة الاقتصادية في عام 2007م التي ضربت الاقتصاد العالمي، إذ كان شامخاً أمامها منتهجاً طرائق ومنهجيات وأسساً لتخفيف آثارها وتلافي تبعاتها المالية والاجتماعية التي قد تؤثر في سمعة دبي (إمارة المال والأعمال الشهيرة في العالم). واليوم، وقف القائد الفذ يدشّن المشروع دون توقف، ليخلق من الأزمات مبادرات جديدة، لأن القيادة الحقة لا تعرف إلا في الشدائد والمواقف الحرجة، فسموه يقدّم الدلائل على أنه قائد كل المواقف، ومعه فريق عمل استطاع اقتناص الفرص العالمية ليطوّعها لمصلحته دوماً، مثل: معرض إكسبو 2020م الذي يعد مكسباً حضارياً للدولة والإمارة ودول الخليج والدول العربية والعالم بأسره، حيث توقعت صحيفة ها فينتجون بوست أن تدهش دبي العالم عندما تستضيف معرض إكسبو 2020م، وأضافت أن دبي سوف تدفعنا إلى القول للمدينة التي ستنظم إكسبو 2025م، إن عليها تقديمه بمستوى 2020م نفسه أو لن يكون هناك حاجة إليه. وفي السياق ذاته، نرى أن القائد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحقق الرقم الأول محلياً وعالمياً في كل المجالات والإنجازات في هذا المجال لا تحصى، بل تعدى ذلك إلى التخاطب الحضاري والعيش الحضاري، لتكون إمارة دبي إمارة الرفاه والعيش، حيث توقع الخبراء أن تتحول إلى واحدة من أفضل المدن الملائمة للعيش في العالم. والسؤال المهم: ما السحر الحضاري في دبي الذي يجعلها تقود التنمية الحضارية المستدامة، ليكون اسمها براند عالمياً تتسابق عليه كبريات الشركات العالمية لطرح ما تريد إيصاله إلى العالم؟ لا شك أن دبي سمعة براقة متألقة دائماً، وهي سباقة إلى التميز والريادة.
مشاركة :