عواصم - وكالات: اتسعت رقعة الاحتجاجات التي انطلقت منذ أيام في محافظة البصرة، جنوبي العراق، لتشمل محافظات النجف وكربلاء وبابل، وذلك للمطالبة بتوفير فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية، فيما حاصر محتجون غاضبون فندق الشيراتون الذي يقيم فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد وصوله المدينة صباح أمس الجمعة. وتظاهر عشرات المواطنين، أمس، في محافظة البصرة احتجاجًا على انعدام الخدمات الأساسية وغياب فرص العمل في الشركات النفطية، وسط أنباء عن توقف العمل في ميناء أم قصر بسبب إغلاق الطرق المؤدية إليه من قبل المتظاهرين. ووصل العبادي إلى محافظة البصرة صباح أمس لاحتواء موجة الغضب، حيث عقد عدة اجتماعات مع القيادات الأمنية والمحلية، وأعلن إجراءات بشأن 10 آلاف فرصة عمل كشفت عنها الحكومة الخميس. وقام المتظاهرون بحرق مقرات حزب الدعوة في محافظة ميسان. وعصر أمس تظاهر المئات من المواطنين في محافظات كربلاء وبابل والنجف تضامنًا مع مطالب متظاهري البصرة، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات فورية وسريعة للحد من التردي الحاصل في القطاع الخدمي وتفشي الفساد الإداري والمالي. وفي الأثناء وصل وفد برئاسة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، إلى العاصمة الإيرانية طهران لبحث إعادة خطوط استيراد الطاقة الكهربائية إلى الخدمة بعد توقفها لقرابة شهر. وقالت وزارة الكهرباء، في بيان، إن الوفد سيبحث إعادة خطوط استيراد الطاقة الكهربائية من إيران، إلى العمل، بعد توقفها لأربعة أسابيع، لأسباب تخص تحويل المبالغ المستحقة، فضلاً عن أسباب فنية أخرى. وأضاف أن الوفد يسعى إلى حل المسائل المتعلقة بأسباب توقف هذه الخطوط الأربعة، التي تجهز منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بما يقارب (1200) ميغاواط، حيث من المؤمل أن تسهم بزيادة ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في محافظة البصرة والعاصمة بغداد والمحافظات الأخرى. بدوره أعلن المرجع الشيعي العراقي، علي السيستاني تضامنه مع التظاهرات التي تشهدها محافظة البصرة جنوبي البلاد، للمطالبة بتوفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية. في غضون ذلك، قالت حسابات إخبارية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أقال قائد عمليات البصرة جميل الشمري، وكلف اللواء الركن عبدالحسين التميمي قائد فرقة 14 بذلك المنصب.
مشاركة :