«حماس» و «الجهاد» تنهيان في القاهرة محادثات «إيجابية» حول المصالحة

  • 7/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنهت حركتا «حماس» و «الجهاد الإسلامي» محادثات في القاهرة مع مسؤولي الاستخبارات المصرية تمحورت حول المصالحة الفلسطينية، وطغت عليها «أجواء إيجابية». وكان وفد من قيادة «حماس» غادر القاهرة أمس، بعدما استكمل لقاءاته مع رئيس جهاز الاستخبارات المصرية الوزير عباس كامل وقيادات الجهاز. وأكد الوفد في بيان، أنه جرى «نقاش معمق وبناء وسط أجواء إيجابية حول قضايا عدة مهمة، خصوصاً التطورات السياسية، والأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، وسبل إنهاء معاناة شعبنا خصوصاً في قطاع غزة نتيجة الحصار الظالم»، كما «تم البحث في الوضع الفلسطيني الداخلي وآليات توحيد الصف الوطني». ورأت مصادر ديبلوماسية مطلعة في القاهرة أن المقاربة الأولى للاستخبارات المصرية في ظل قيادتها الجديدة ستقود إلى مزيد من المشاورات مع بقية الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمها حركة «فتح». وكانت توقعات سادت بأن القاهرة ربما تدعو وفداً من «فتح» لينضم إلى المشاورات الجارية، لكن المصادر أكدت أن خطوة دعوة «فتح» ستكون منفردة قبل أن تجمع القاهرة الفصيلين مرة أخرى، لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما. وأفادت المصادر بأن «حماس» عرضت وجهة نظرها كاملة، وقدمت إلى القاهرة طلبات «ملحة» على قيادة «فتح» والسلطة الفلسطينية، وتلقت وعداً مصرياً ببحثها. واستبقت «حماس» بيانها بتصريح لعضو وفدها موسى أبو مرزوق، وصف فيه اللقاء مع المسؤولين المصريين بأنه «الأكثر أهمية، والأشمل من حيث المحتوى». في غضون ذلك، أنهى وفد «الجهاد» محادثات في القاهرة استمرت 3 أيام في شأن مستجدات القضية الفلسطينية. وأبلغ الوفد الوزير كامل بوجهة نظر الحركة في شأن السبل الكفيلة بالتوصل إلى اتفاق فلسطيني شامل، من أهمها «العمل على صياغة مشروع سياسي فلسطيني تشارك فيه القوى السياسية الفلسطينية كافة»، و «تأكيد أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال»، و «إنهاء العقوبات المفروضة على القطاع»، و «رفض كل المشاريع التي تمس بحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها صفقة القرن»، و «مطالبة مصر بأن تكون شريكاً للشعب الفلسطيني وليس وسيطاً»، وفق ما تضمن بيان للحركة. وأشار البيان إلى أن الوفد عقد 3 اجتماعات مع الجانب المصري تُوجت بلقاء مطول مع الوزير كامل، لمس خلالها إرادة حقيقية من الجانب المصري بإنهاء الانقسام، وبأن القاهرة ستكون شريكاً حقيقياً لكل الهموم الفلسطينية وليست وسيطاً، سواء كان ذلك في الشأن الداخلي أو في مواجهة التهديدات الخارجية. وأوضح البيان أن الجانب المصري أكد أن كل ما يتحدث عنه الإعلام في شأن «صفقة القرن» ما هو إلا أوهام لا علم لمصر بها، وأن القاهرة شددت على أن موقفها واضح ومعلن ويتلخص في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ولا يمكن استبدال ذلك بأي حلول أخرى.

مشاركة :