بدأ اهتمام طالب الفيزياء بجامعة البحرين علي رضا حميدي مبكراً بالفضاء وعلومه، منذ أن كان عمره 5 سنوات فقط، حين كان والده يزوده بالكتب والأفلام الوثائقية ذات الصلة. حين بلغ العاشرة من عمره، بدأ حميدي بمراسلة وكالة ناسا، أرسل لهم عبر البريد الإلكتروني معبراً عن اهتمامه بالفضاء، وبدورهم، تفاعلوا معه، وزوده بكم كبير من المعلومات والأخبار الدورية. بعد أن أكمل دراسته بالمرحلة الثانوية حاصلاً على تقدير امتياز بنسبة 97.5% من مدرسة التعاون الثانوية للبنين، اختار علي تخصص الفيزياء نظراً لارتباطه بالمجال الذي يحبه، والذي يحلم بالتخصص فيه منذ الصغر، وحصل على معدل 4 بالجامعة بجده واجتهاده، كما أطلق حساباً على موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام» لنشر أحدث الأخبار وما وصل إليه علم الفضاء. التحق علي بجمعية العلوم، للمشاركة في الفعاليات المرتبطة بمجالات الفيزياء، الرياضيات وعلوم الفلك. وأضاف:«أقدم جزيل الشكر لأستاذتي بالمدرسة والجامعة لدورهم الكبير في صقل معارفي العلمية وتوجيهي، وأتمنى أن تتاح دراسة المزيد من المواد التخصصية بمجال الفضاء والكون، خاصة بالنسبة للمواد الاختيارية وفقاً للخطة الدراسية بجامعة البحرين». وأوضح أنه ومن خلال تواصله مع وكالة ناسا، تلقى دعوة للالتحاق بها بعد انتهاء دراسته ونيله درجة البكالوريوس في مجال تخصصه، مشيراً إلى أنه يتمنى استكمال الدراسات العليا والحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه. وتابع:«سعدت كثيراً بإعلان تشكيل هيئة البحرين لعلوم الفضاء، وشعرت بأن حلمي أصبح أقرب وقابلا للتحقيق، وأنه لا داعي لأن أكون بعيداً عن أهلي ووطني لأتخصص بمجال الفضاء، وسأتمكن من تحقيق أحلامي ورفع اسم البحرين عالياً بما أمتلكه من خبرة تراكمية تشكلت من خلال متابعتي واطلاعي المستمر». وقال:«لدي شغف كبير بالفضاء، لذا أحرص على قراءة كل المعلومات ذات الصلة، أتمنى أن تتبنى الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء اهتمامي وأن يتبلور جهدي المعرفي طوال السنوات من خلال مشاركتي في مشاريع الهيئة، إذ أن لدي الكثير لاشارك الآخرين من أقراني الشباب به». وأضاف:«أتمنى أن تكون لي بصمة في صناعة أول قمر صناعي بحريني، وأن أكون من أوائل البحرينيين الذين سيخطون اسمهم في هذا المجال الجديد والواعد».
مشاركة :