دبي: سومية سعد كشفت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، عن إنجازها 75 مليون معاملة خلال العام الماضي، تضمنت معاملات الدخول والخروج ومعاملات أذونات الدخول والإقامة وذلك بجهود موظفي الصف الأمامي باعتبارهم (مختصين) في تخليص إجراءات المعاملات التي يستقبلها الموظفون، وبينت أن نسبة سعادة المتعاملين 92% خلال الفترة نفسها، مقابل انخفاض الشكاوى خلال الثلاث سنوات الأخيرة من 52 شكوى فعلية في العام 2015 إلى 32 شكوى في العام 2017، مؤكدة أنها تقوم وبشكل دوري بقياس رضى المتعاملين بهدف معرفة مدى سعادتهم إلى جانب استمرار تحسين وتطوير الأداء وصولاً إلى الأهداف المنشودة، منوهة بأن موظفي الصف الأمامي لهم تأثير كبير في تلك النتائج.جاء ذلك خلال ورشة عمل تفاعلية نظمتها الإدارة تحت شعار «أنتم الأهم» بمشاركة 850 موظفاً وموظفة من نجوم سعادة المتعاملين (موظفي الصف الأمامي) وذلك الخميس الماضي في قاعة مسرح الشهداء بكلية التقنية العليا للطلاب في دبي، بهدف تحفيز موظفي الصف الأمامي باعتبارهم الأهم في استقبال المتعاملين، كما يأتي بهدف تعريف الموظفين بإكسبو 2020 الذي تستضيفه الإمارات كأول دولة من دول الشرق الأوسط.وناقش المتحدثون خلال الورشة حزمة من المحاور الأساسية التي تؤكد على ضرورة التميز في خدمة متعاملي إقامة دبي، والتعريف بأهمية موظفي الواجهة في تعزيز السمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات عامة وإمارة دبي، كما تطرق المتحدثون إلى تجارب الدول الأخرى في التميز في خدمة المتعاملين إلى جانب التعريف بدور إقامة دبي في إكسبو دبي 2020.وتناولت الجلسة الثانية من ورشة العمل، نقل تجارب رحلة أبطال السعادة التي نظمتها دبي الذكية إلى «ديزني» بولاية أورلاندو الأمريكية لتحقيق أحد أهداف أجندة السعادة، حيث استعرض الرائد سالم بن علي مدير إدارة آمر لسعادة المتعاملين في إقامة دبي والرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية خلالها أهمية تعزيز ولاء وانتماء موظفي الصف الأمامي وإحساسهم بالفخر لعملهم في الجهة التي ينتمون إليها مما سينعكس إيجاباً على تقديم خدمات متميزة ذات جودة عالية تسعد المتعامل.وتناولت الملازم أول أمل البدواوي رئيس قسم سعادة المتعاملين الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية، نتائج الزيارة المعرفية للرؤساء التنفيذين للسعادة والإيجابية التي نظمها البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية إلى أستراليا، للاطلاع على أفضل التجارب والممارسات في مجال تحقيق السعادة، مستعرضة تجارب أربع من الشركات التي تمت زيارتها حول كيفية تحقيق سعادة المتعاملين، وتطرقت إلى أهمية التناغم الوظيفي وأثره في تعزيز مستوى الإنتاجية لدى الموظفين، كما تحدثت عن محور التطوع وأثره بالعلاقات الوظيفية ورفع مستوى الإنجاز في العمل.واستكملت الورشة جلستها باستعراض معلومات تعريفية بتاريخ معارض إكسبو العالمية ومخرجاتها، كما تم شرح تفاصيل استضافة دبي إكسبو 2020، حيث تم خلال الجلسة تسليط الضوء على الأعداد المتوقعة لزوار دبي خلال فترة إقامة المعرض والدور المناط لإقامة دبي خلاله لإجراء كافة الترتيبات المتعلقة بتسهيل إجراءات التقديم على أذونات الدخول الخاصة بهذا الحدث والتي تضمن دخول العارضين والمشاركين والزوار إلى دبي بكل سهولة ويسر.وعبر اللواء محمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي عن فخره بالعاملين في الصف الأول مشيراً إلى أنهم يمثلون حلقة الوصل، والنافذة الأولى، حيث يتفاعلون مع كافة شعوب الأرض وأعراقها التي تتوافد إلى الدولة، وبذلك يعكسون وجه هذه الدولة عبر هذه الإدارة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من شرايينها الحيوية، مستشهداً بالوكيل أول سالم البدواوي من منفذ حتا الذي كرمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على أسلوبه الإنساني والراقي في التعامل مع (المسافرين).وأضاف: لا يخفى عليكم الجهد الجبار الذي تكرسه حكومة دولة الإمارات منذ مؤسسيها الأوائل، المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، اللذين اهتما كثيراً بالإنسان الإماراتي، فإن واجهة هذه الدولة يأتي قبل البناء وقبل التطور لأنه بدون هذه الواجهة الأخلاقية والإنسانية القوية فإن كل شيء ينهار، وهو ما يجعلنا اليوم في مصاف الدول المتقدمة بإنسانها الذي عمل لصناعة الحضارة وتمثيلها خير تمثيل محلياً ودولياً.وقال: يجب علينا الحفاظ على هذه المكتسبات التي يكرسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث يرون فينا الركيزة الأساسية لهذا الوطن ويخاطبون فينا الإنسان الفاعل المؤثر قبل أي شيء آخر، فإن العنصر البشري هو رأس المال الحقيقي للدولة، وإن مواردنا البشرية هي سر تقدمنا وتميزنا ونجاحنا.
مشاركة :