قتيلان في الاحتجاجات المتواصلة في جنوب العراق

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل شخصان باطلاق نار في احتجاجات جنوب العراق اليوم (السبت)، بعدما امتدت ليلا من محافظة البصرة الجنوبية إلى محافظات مجاورة، وفق مصدر طبي. وتجمع العشرات في تظاهرات متفرقة صباح اليوم، بالقرب من حقلي غرب القرنة والمجنون النفطيين في شمال مدينة البصرة، إضافة إلى اعتصام متواصل أمام ميناء أم قصر في جنوب المدينة، وأمام مبنى المحافظة في وسط المدينة. وتتواصل التظاهرات في البصرة لليوم السابع على التوالي، احتجاجا على البطالة ونقص الخدمات. وازدادت توترا بعد مقتل متظاهر يوم الأحد الماضي. وارتفع عدد قتلى التظاهرات إلى ثلاثة ليلة (الجمعة – السبت)، بعدما توفي متظاهران متأثرين بجروحهما «نتيجة إطلاق نار عشوائي في مدينة العمارة»، وسط محافظة ميسان الجنوبية، وفق ما أفاد الناطق باسم دائرة صحة المحافظة أحمد الكناني. ولم يعرف مصدر إطلاق النار. وخرجت تظاهرات أمام مقار الأحزاب في ميسان، وأقدم متظاهرون على إضرام النيران في بعضها، منها مقر حزب «الدعوة» الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ودفعت التظاهرات التي أسفرت أيضا عن عشرات الجرحى، بالعبادي للتوجه أمس إلى البصرة، حيث اجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين. وبعد عودته من المحافظة الجنوبية، ترأس العبادي اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي. وقال المجلس الوزاري اليوم (السبت)، إن هناك مندسين يستغلون التظاهر السلمي للتخريب. وذكرت «وكالة الأنباء العراقية» (واع)، بأن المجلس ناقش «تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة ففي الوقت الذي يقف المجلس الوزاري للامن الوطني مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين اذ تعمل الحكومة من خلال بذل اقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين، الا ان اجهزتنا الامنية والاستخبارية رصدت مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة وان قواتنا ستتخذ كافة الاجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون وان الاساءة للقوات الامنية تعد اساءة بحق البلد وسيادته». وأكد المجلس ان «حماية المواطنين وممتلكات الدولة من واجب قواتنا الامنية البطلة التي قدمت الضحايا من اجل تحرير الاراضي وهزمت العصابات الارهابية وهي لا زالت حاليا تلاحق خلايا الارهاب في صلاح الدين وديالى ونينوى والانبار والحدود مع سورية»، مهيباً بالمواطنين «التعاون معها من اجل كشف اي مندس والحفاظ على المنجزات المتحققة في مجال الامن والاستقرار». لكن زيارة العبادي لم تنتج هدوءاً، بل امتدت التظاهرات إلى محافظاتي ذي قار والنجف. واقتحم متظاهرون غاضبون مساء أمس مطار النجف الدولي. وأقدم محتجون آخرون على إحراق مكاتب لبعض الأحزاب في المدينة المقدسة، قبل أن يعود الهدوء اليوم، وسط معاينة الأضرار، وسط المصدر نفسه. وساد الهدوء في مدينة الناصرية في محافظة ذي قار اليوم، بعد ليلة شهدت توترا أسفر عن إصابة متظاهرين وأفراد من قوات الأمن بجروح، وفق مصدر طبي. وخرجت تظاهرة بعد منتصف الليل في منطقة الشعلة في شمال العاصمة بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة. ولا يزال التجمع قائما اليوم. وسرت شائعات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوات مجهولة المصدر إلى التظاهر بكثافة في العاصمة اليوم، وأشار بعضها إلى أن الوجهة قد تكون المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، حيث مقار الوزارات والسفارات.

مشاركة :