إجمالي إنتاج «أوبك» ثابتا على الرغم من زيادة إنتاج السعودية بمعدل 330 ألف برميل يومياً، وبلغ حوالي 10.3 ملايين برميل يومياً. وجاءت تلك الزيادة في إنتاج المملكة بعد أن أقرت «أوبك» خلال اجتماعها المنعقد الشهر الماضي زيادة متواضعة في الإنتاج النفطي للدول الأعضاء وغير الأعضاء بالمنظمة. كما تمت الموافقة أيضا على تخفيض مستوى الالتزام باتفاقية خفض الإنتاج إلى 100 في المئة. ويعني ذلك زيادة قدرها 1 مليون برميل يومياً لمعدلات الإنتاج اليومي بدءا من يوليو الجاري، أي ما يعادل 1 في المئة من إجمالي انتاج النفط العالمي. ويشمل ذلك زيادة قدرها 200 ألف برميل يومياً من روسيا وفقا لبيان صادر عن وزير الطاقة الروسي. وأضاف التقرير: فيما يتعلق بإنتاج النفط الأميركي، أبقت إدارة معلومات الطاقة الأميركية على توقعات الإنتاج للسنة الحالية دون تغيير عند مستوى 10.79 ملايين برميل يوميا، مع بلوغ الإنتاج 11.29 مليون برميل يوميا خلال الربع الأخير من العام. ارتفاع هامشي إلا أنه على الرغم من ذلك، رفعت الوكالة توقعات الإنتاج لعام 2019 بواقع 40 ألف برميل يومياً، ليصل في المتوسط إلى 11.8 مليون برميل يوميا، مع توقع أن يتخطى متوسط الإنتاج مستوى 12 مليون برميل يومياً خلال الربع الرابع من عام 2019، مما يجعل من أميركا أكبر منتج للنفط على مستوى العالم. أما على صعيد الطلب، فقد خفضت الوكالة الطلب المتوقع في عام 2018 بواقع 60 ألف برميل يوميا، إلا أنها رفعت من توقعات الطلب في عام 2019 بمعدل 10 آلاف برميل يومياً. وارتفع إنتاج «أوبك» خلال يونيو 2018 للمرة الأولى منذ 9 أشهر، وإن كان ارتفاعاً هامشياً بواقع 30 ألف برميل يوميا، حيث بلغ 31.83 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات الإنتاج الصادرة عن وكالة بلومبرغ. فخلال يونيو 2018، وافقت «أوبك» على انضمام الكونغو للمنظمة، لتصبح بذلك العضو الخامس عشر، علما بأن مستوى إنتاجها يبلغ 331 ألف برميل يوميا، استناداً إلى مصادر «أوبك» الثانوية، وبناء على ذلك يرتفع إنتاج «أوبك» إلى 32.2 مليون برميل يومياً في يونيو 2018، بنمو يصل إلى 40 ألف برميل يومياً على أساس شهري. وخلال الشهر، رفعت السعودية إنتاجها النفطي بواقع 330 ألف برميل يومياً في اعقاب اجتماع «أوبك» الذي تم خلاله الموافقة على زيادة الإنتاج. وبلغ معدل إنتاج المملكة 10.3 ملايين برميل يوميا فيما يعد أعلى معدل إنتاج لها خلال 18 شهرا. إلا أنه على الرغم من ذلك، تم محو أثر تلك الزيادة بأكملها تقريباً نتيجة للتراجع الحاد في إنتاج ليبيا بمعدل 0.3 مليون برميل يوميا، والذي يعد أدنى مستويات الإنتاج الليبي منذ أبريل 2017. كما انخفض الإنتاج في أنغولا بحوالي 120 ألف برميل يومياً، في ظل بعض المشاكل التقنية التي أصابت حقول النفط القديمة، على الرغم من تخطيطها لزيادة الإنتاج بواقع 250 ألف برميل يومياً بحلول عام 2020 عن طريق استقطاب شركات النفط الدولية الكبرى من خلال تشريعات جديدة لقطاع الطاقة وتيسير شروط الاستثمار.
مشاركة :