إن حلم ورؤية الشيخ ناصر صباح الأحمد، تحققا على يد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، من خلال الزيارة التاريخية للصين والتي تكللت بالعديد من الاتفاقات والمشاريع الاستراتيجية. إن رؤية الشيخ ناصر المتمثلة في إنشاء مدينة الحرير، تعد حلماً ومشروعاً حقيقياً يضيف للبلاد رصيداً إنجازيا ومساهمة كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والسياحي في بلد جل اعتماده على مصدر واحد هو النفط، والذي هو اليوم وحسب دراسات المراقبين الاقتصاديين، قد لا يصبح مصدرا من مصادر الدخل التي يعتد بها خلال العقود المقبلة. لذلك كان لا بد من حلم ومشروع حقيقي وواقع ماثل أمامنا، هو إقامة مشاريع على هذا النمط... فكانت جهود الشيخ ناصر، حفظه الله، جهوداً مضنية ومثمرة في نهاية الطريق، والتي أفضت إلى زيارة قام بها سمو الأمير الوالد وحققت نجاحاً منقطع النظير يعود جزء كبير وفضل من هذا النجاح للشيخ ناصر، والذي كان من المفترض أن يكون في تلك الزيارة التاريخية، ولكن حالت الظروف الصحية لسموه، دون تحقيق ذلك. على أي حال، فإن الجزء المهم من تلك الزيارة قد تحقق ويستلزم الآن مواصلة تلك الجهود الطيبة والخيرة من قبل الشيخ ناصر ليتم تحقيق رؤية سمو الأمير الوالد... رؤية 2035 والتي يسعى لرؤية يحققها جميع أفراد الشعب، لنقل البلاد إلى عصر الاقتصاد الحقيقي والمواكب لتقدم الدول المتقدمة، وحتى تساهم في إرساء الأمن والاطمئنان لهذا الشعب وتحقيق ما يسعى إليه الشيخ ناصر من حمل أهم مشروع في تاريخ الكويت الحديثة، والذي هو ليس مشروع حكومة أو برلمان، بل هو مشروع البلد ككل، نظراً لضخامة المشروع العملاق الذي سيساهم في نقل الكويت الى مستوى المحيط الإقليمي ويكون سبباً في بناء مدن جديدة وتوفير فرص عمل بعشرات الآلاف، والذي سيكون محركاً عظيما للاقتصاد ويحمل طابع الاستدامة في كل المشاريع الاقتصادية.والله الموفق.Dr.essa.amiri@hotmail.com
مشاركة :