الدوحة - الراية : كشفت الأيام القليلة الماضية بعد استلام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، راية استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، عن استمرار السقوط المروع لدول الحصار في بئر الرعونة والصبيانية والأحقاد ضد دولة قطر، بمحاولاتهم البائسة لتجاهل وحذف الحدث من أجندة البطولات الدولية في السنوات المقبلة. ورصدت الراية ردود أفعال دول الحصار على هذا الحدث الاستثنائي في تاريخ المنطقة باستضافة قطر لأكبر بطولات كرة القدم، كأول دولة خليجية وعربية تنال هذا الشرف وما يعنيه من جذب أنظار العالم إلى منطقتنا وتغيير الأفكار النمطية عن كونها أرضاً للنزاعات والصراعات، إلى كونها أرض الطموحات والقدرات الكامنة القادرة على إرساء الأمن والسلام بين مختلف الشعوب والثقافات. وكشف رصد سريع لتناول إعلام دول الحصار لهذا الحدث التاريخي، عن سقوط مكرر لسفهاء الحصار في بئر الصبيانية والحقد ضد قطر، وتجسد هذا الحقد في تجاهل إعلام دول الحصار لمونديال قطر، والقفز عليه بتسليط الضوء على مونديال 2026 الذي تنظمه دول أمريكا وكندا والمكسيك معاً.كما تبين إصرار إعلام دول الحصار على إعادة تدوير أحاديث عف عليها الزمن وقتلتها بحثاً تحقيقات مطولة بتكرار المكرر عن مزاعم إمكانية سحب البطولة من قطر والتشكيك في استضافتها لمونديال 2022. واللافت أن دول الحصار تزداد تقزماً وضآلة في كل محاولة عبثية للنيل من قطر، وتبدو كما الغريق في بحر من الرمال المتحركة من الكذب والتدليس وكلما حاولت الخروج بكذبة أو افتراء، زادت غرقاً وتقزماً، بداية بافتعال أزمة الحصار التي طالت كافة مجالات الحياة، مروراً بقرصنة حقوق البث الرياضي لمونديال روسيا 2018 وصولاً إلى تجاهل مونديال قطر 2022 ومحاولتهم البائسة للتشكيك في استضافتهم له، رغم تأكيدات متكررة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن مونديال 2022 لن يلعب إلا في قطر ولا يوجد أي مجال حتى لمشاركة أي دولة في تنظيمه معها، ما يعكس ثقة اتحاد اللعبة الأكثر شعبية في العالم في القدرات القطرية، على عكس ما تشتهي دول الحصار. وتتضح الصورة القبيحة لإعلام دول الحصار في تجاهله لاستضافة قطر للمونديال أو التشكيك في استضافتها للبطولة، عند مقارنتها بالإعلام الغربي الذي تحدث عن الإمكانيات والفرص التي تحملها قطر لعشاق كرة القدم في البطولة المقبلة ووصفه لها بأنها ستكون الأكثر متعة وذلك لصغر المساحة الجغرافية لدولة قطر وتقارب الملاعب ما يعني سهولة حضور أي مباراة في أي مجموعة مع شبكة طرق ومواصلات واعدة في أول مونديال تشهده المنطقة العربية والشرق أوسطية. الحياة السعودية تتجاهل مونديال قطر وتهتم بـ 2026 تجاوز إعلام دول الحصار كعادته كل قواعد المهنية والمنطق بتجاهله استضافة قطر لمونديال 2022، فيما تناولته صحف غربية على أنه المونديال الأكثر متعة لعشاق كرة القدم. وتجسد اللامنطق في عنوان صحيفة سعودية معروفة (الحياة) “العالم يودع أجمل مونديال ..ويتطلع إلى بطولة 2026” وعكس هذا التناول لحدث نهاية مونديال روسيا 2018 وتسلم قطر راية الاستضافة، عن عقول العصافير التي تدير هذه المؤسسات الإعلامية ومجموعة السفهاء الذين ارتضوا على أنفسهم التضحية بكافة قواعد المهنية والشرف وباعوا أقلامهم ضد العقل والمنطق من أجل حفنة من المال. وعبر الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من هذا التناول ووصفوه بأنه سقطة مهنية لصحيفة عريقة، واصفين ما حدث بأنه خطوة جديدة ضمن مسلسل التحريض الذي ينتهجه إعلام دول الحصار منذ اندلاع الأزمة الخليجية. وعلى النقيض من طعنات دول الحصار المنتمية إلى عالمنا العربي والإسلامي، يأتي الإنصاف من العالم الغربي. وذكر تقرير لصحيفة يو إس توداي الأمريكية كيف أن بطولة قطر 2022 ستكون الأكثر متعة لعشاق كرة القدم حول العالم، بإمكانية حضور أي مباراة في أي وقت لتقارب المسافات بين الملاعب، بل ربما يمكن للبعض حضور مباراتين في يوم واحد. الجارديان: مؤامرة سعودية إماراتية جديدة ضد مونديال قطر أكدت تقارير إعلامية غربية ما رصدته الر اية من تعمد دول الحصار الهجوم على مونديال قطر وحقدها الدفين ضدها، وهو ما عكسته تصريحات سابقة لمسؤولين في دول الحصار بأن الأزمة تنتهي بسحب المونديال من الدوحة. وكشف الكاتب جيم ووترسن، في صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن تمويل سعودي-إماراتي محتمل لمؤتمر عُقد مؤخراً بلندن، يهدف إلى التشكيك في منح تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لقطر.وقال ووترسن: إن “تساؤلات أُثيرت عن تمويل منظمة تُدعى (مؤسسة النزاهة الرياضية) التي عقدت المؤتمر في مايو الماضي، وهي منظمة مجهولة؛ وذلك من أجل التشكيك في استضافة قطر مونديال 2022”. وأفاد الكاتب بأن هاتين الدولتين أنفقتا مبالغ كبيرة على الحدث، وتلقَّى العديد من الضيوف آلاف الجنيهات الإسترلينية، واستضافتهم في فنادق باهظة الثمن، كما نقلت “الجزيرة.نت”. وأوضح الكاتب أن الحدث استضاف جيمي فولر، وهو رجل أعمال أسترالي رفض تحديد مصدر التمويل. وأضاف أنه رغم غياب الشفافية؛ حظي الحدث بتغطية إعلامية كبيرة في بريطانيا، ومن وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي مقربة من السعودية والإمارات. وقال إنه رغم أن المؤسسة لديها اختصاص في جميع الألعاب الرياضية، فإن تركيزها منصبٌّ على موضوع استضافة الدوحة كأس العالم عام 2022. وقال نيكولاس ماكجيهان، وهو باحث بمجال حقوق العمال في الخليج، إن فولر عرض عليه أموالاً للحديث في المؤتمر، لكنه طلب تأكيدات بأن الأموال لم تكن خليجية، وأخبر المنظِّمين بأنه سينتقد دول الخليج الأخرى وليس قطر فقط، فكان الرد بعدم دعوته. ويعلق ماكجيهان: “الأمر مفضوح وصارخ، إنه مال سعودي وإماراتي”. وأضاف أنه ليس لديه أي شك في أن حكومتي الإمارات والسعودية قد أثّرتا في المؤتمر. ويذكر تقرير “الغارديان” أن منطقة الشرق الأوسط تشهد، بشكل متزايد، حرباً بالوكالة للتأثير في وسائل الإعلام. ولم تُسلِّم كل من السعودية والإمارات بأن قطر ستقيم بالفعل مونديال 2022؛ إذ كُشفت العديد من المحاولات البائسة من هاتين الدولتين للتشكيك في تنظيم الدوحة المونديال. التشكيك في استضافة مونديال 2022.. إفلاس بلا نهاية كشف تعامل دول الحصار مع استلام قطر لراية مونديال 2022، عن منهجهم القديم المتجدد في اللعب على أوتار التشكيك في استضافة قطر للبطولة، ومن المتوقع أن تستمر دول الحصار في العزف على هذه الأوتار على مدار الأربع سنوات المقبلة ما لم يتم حل الأزمة الراهنة، وتعود تلك الدول إلى صوابها ويومها سوف يكتشف مرتزقة إعلام تلك الدول مدى قذارة المستنقع الذي وقعوا فيه لخدمة أجندات سياسية تغتال فرحة شعوبنا الخليجية والعربية بأول مونديال عالمي لكرة القدم بالمنطقة. ويبدو لافتاً إفلاس دول الحصار بتكرار هذه المزاعم التي كانت تجمع روسيا وقطر دائماً في دائرة الاتهامات العبثية بدفع رشاوى لاستضافة بطولتي 2018 و2022. وأمام إقامة البطولة في روسيا وتنظيمها بشكل ناجح، يبدو إعلام دول الحصار وكأنه يحاول ردم محيط من الحقيقة برمال من الأكاذيب والافتراءات. كما يبدو مفلساً عاجزاً أمام تأكيدات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق والحالي بأن مونديال 2022 سيقام في قطر وأنه أمر محسوم وغير قابل للجدل. ويبقى السؤال مطروحاً ماذا ستفعل هذه الدول إذا ما استمرت الأزمة وتأهلت منتخباتها إلى مونديال قطر فلا مفر أمامها إلا من المشاركة واللعب على أرض الدوحة والالتزام بكافة تعليمات الفيفا ذات الصلة الأمر الذي يكشف مدى رعونة وصبيانية تلك الدول وافتقادها لأي رؤية في التعامل مع الخلافات الطبيعية بين الدول.
مشاركة :