اعتبر موقع «سكيفت» الأميركي -المعني بالسفر والسياحة العالمية- الدوحة واحدة من بين أكثر مدن العالم إثارة للاهتمام، رغم ما تفرضه دول الحصار على قطر من حظر جوي وبري وبحري، جعل الأخبار كلها تركز على القضايا الجيوسياسية وتتجاهل القضايا الصغيرة.سكيفت ترجمة: ^ أكد موقع سكيفت، أن التجول في الدوحة لا يظهر أية علامات على تباطؤ الأنشطة الاقتصادية وغيرها، وأكد أن مدينة الدوحة تشيد أحد أكبر مشروعات النقل العام في التاريخ، حيث يجري تنفيذ 31 محطة للمترو، يعمل عليها أكثر من 40 ألف عامل. ولفت الموقع في تقرير له، إلى أن المرحلة الأولى من مترو الدوحة من المقرر اكتمالها عام 2020، وهو العام الذي سيشهد تشغيل 37 محطة للمترو من بين 100 محطة مقرر بناؤها. وأشار الموقع الرائد في السفر إلى أن الحصار يبدو أنه لم يؤثر تأثيراً كبيراً على الحياة اليومية للقطريين، بفضل العلاقات التجارية للدوحة مع تركيا وإيران، وإن كان قد أثر سلبياً على المسافرين الدائمين بين قطر ودول الخليج. مدينة محايدة وأضاف التقرير أن الرحلة بين أبوظبي والدوحة، كانت في الماضي تستغرق 45 دقيقة على متن الخطوط الجوية القطرية، لكن يتطلب من المسافرين الآن استخدام مدينة الكويت أو مسقط العمانية للتوجه بين المدينتين. وذكر التقرير أن الدوحة تحولت إلى مدينة محايدة تشبه فيينا أثناء الحرب الباردة، إذ تجدها محطة لرجال أعمال وحركات معارضة وشيوخ يشكلون طيفاً غريباً ليس على لون واحد. وتحدث التقرير عن جو مدينة الدوحة الجميل وفنادقها العالمية، وهي أماكن ينهال عليها رجال أعمال أميركيون وقطريون وطائفة واسعة من الجنسيات المختلفة، لمناقشة أعمالهم وتجاراتهم. مشروعات مميزة وعاد التقرير ليتحدث عن مشروعات الدوحة التي تخص بطولة كأس العالم عام 2022، وأشار إلى أن تأكيد الحكومة القطرية على تنفيذ مشروعات المواصلات العامة أمر جدير بالثناء، وهي بالتأكيد مشروعات ضرورية للحدث العالمي المرتقب. وأشار إلى أنه وعند اكتمال محطات مترو الدوحة، فإن الزائر سيرى المراحل الأولى للمركبات ذاتية القيادة، أو حتى أشكال أخرى من وسائل النقل مثل الهيبرلوب. أما من حيث السفر عبر الجو، فأكد موقع سكيفت أن مطار حمد الدولي هو واحد من أرقى المراكز الجوية في العالم، إذ يشعر المسافر فيه بأن للمطار إيقاعاً داخلياً، كما لو أنه يعمل دون أي تدخل من أحد. وأشار التقرير إلى أن مطار حمد من المتوقع أن يشهد عدة توسعات، ليستطيع استيعاب 65 مليون مسافر، وهو ما سيجعله محطة استراتيجية مفضلة في المنطقة، خاصة مع تأخر الأعمال في مطار أبوظبي، الأمر الذي يتيح مزيداً من المناورة والعمل لشركة الخطوط الجوية القطرية. فنادق عالمية ومن حيث الضيافة، تابع التقرير أن العديد من المنشآت السياحية يجري العمل عليها، أو دخلت الخدمة بالفعل، لافتاً إلى أنه في الدوحة يتم الآن بناء فندق ثانٍ لسلسلة فورسيزونز، بينما تم افتتاح فندق جديد لسلسلة موندريان، ويجري العمل على فندق لجى دبليو ماريوت إلى جانب لو ميريديان، وغيرها من الفنادق التي تتنافس على الأرباح المتوقعة، جراء الاستعداد الاقتصادي القطري لكأس العام عام 2022. وأضاف التقرير أن الدوحة وأماكن أخرى في قطر تشهد بناء مراكز ثقافية ومشروعات أخرى مهمة، مشيراً إلى أن جولة حول المدينة لمدة يوم تترك انطباعاً بحجم الطموحات والجهود المبذولة، مشيراً إلى أن مشروع «اللؤلؤة» بتصاميمها وهندستها المعمارية يترك الرائي متعجباً مما أسماها «القرية العالمية»، التي اجتمع فيها ثقافات وأشكال متنوعة على أرخبيل بحري من صنع الإنسان. وأوضح التقرير أن وفود علامات تجارية عالمية، ومطاعم وسلاسل مشهورة، على الدوحة سيغير من دينامية المدينة بشكل كبير، ويحولها إلى مركز عالمي. وختم الموقع بالقول، إن قطر دولة تشكل مفرق طرق، فيها تتقاطع الرأسمالية العالمية مع رجال الدين وحركات التحرر وجنسيات أخرى آتية من مدن فقيرة لتحقق أحلامها.;
مشاركة :