أكد عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرّف المفكر السياسي المصري د. عبدالمنعم سعيد، أنه ليس أمام قطر أي خيارات جديدة تواجه الرباعي العربي، متوقعاً في الوقت ذاته استمرار الأزمة حتى عام 2022. وأفاد الخبير السياسي بأن تنظيم الحمدين على استعداد لإنفاق أموال كثيرة، وتكبّد الخسائر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، على سبيل المكابرة وعدم العدول عن سياساته الداعمة للإرهاب. وشدّد سعيد في تصريحات لـ«البيان» على أن الأزمة القطرية ستظل فترة من الزمن، موضحاً أن قطر تشكّل مأوى لجماعة الإخوان الإرهابية وتقوم بالدعاية والتمويل اللازم لهم وللعمـــليات الإرهــــابية التي تستهدف العديد من الدول، ما يجعل من قطر وبلا أدنى شك دولة داعمة وممولة للإرهاب. وأكد عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرّف في مصر، أنه لا توجد أي خيارات جديدة أمام قطر في سبيل مساعيها لمواجهة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أكثر مما فعلت، وإن وجدت خيارات أخرى فستكون مكلفة أكثر، وذلك من ناحية قراراتها السياسية ووضعها الاستراتيجي، مشيراً إلى أن قطر أصبحت محلاً للأطماع الإيرانية. افتراءات وتوقّع سعيد استمرار الأزمة القطرية حتى قيام كأس العالم القادمة 2022، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن تحاول الدوحة حينها التقرّب إلى الدول العربية ومحاولة إقامة علاقات للصلح واستغلال هذا الحدث، وذلك لتجنّب تدهور أوضاعها السيئة التي أوقعت نفسها فيها. وأضاف سعيد: «خروج قطر من العباءة العربية هو الذي جعلها معزولة بين الدول العربية ولا تجد من يساندها»، مضيفاً أنها تحاول إلقاء الضوء على دولتها الصغيرة من خلال اللجوء إلى المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، بحجة أنها الضحية في هذه الأزمة، وإلقاء الإفتراءات والإداعاءات على دول الرباعي العربي. محاولات يائسة وشدّد المفكر السياسي على أن قطر تريد أن تجعل من أراضيها محطة للتجني على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وتريد إثارة الاهتمام بشؤونها الداخلية والخارجية من أجل كسب عاطفة الشعوب، مردفاً: «هذا نوع من التكنيك اليائس، وتلك المحاولات لن تجدي قطر نفعاً». وأكد أن مواصلة إجراء المقاطعة إزاء قطر وإهمالها وتهميشها وألا ينظر لها بعين الاعتبار هو أحد أهم الإجراءات التي يمكن التعامل بها مع الدوحة، موضحاً أنها دولة ليس لها تأثير كبير على الدول الأربع، بل هي من تحتاج دعمهم وتحتاج لأن تكون ضمن اتحاد عربي موحد، مشيراً إلى أن الرباعي العربي لديه قضايا وأمور أكثر أهمية من الأزمة القطرية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :