سياسيون فرنسيون لـ«البيان»: السعودية تفضح مؤامرات «الحمدين»

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصف سياسيون ودبلوماسيون فرنسيون قطر بأنها منبع الشر في المنطقة العربية، مشيدين في الوقت ذاته بدبلوماسية المملكة العربية السعودية ودورها القيادي الذي يتسم بالحكمة وسيادة القانون، في وقت بدأت الدوحة تفقد العديد من حلفائها التاريخيين بسبب مراوغتها وعدم احترامها وعودها التي تقطعها على نفسها، وأظهر التوتر الخفي بينها وبين أنقرة مؤخراً أن التحالفات المبنية على إيذاء الآخرين لن تدوم طويلاً. ورطة قطر وقال الأمين العام المساعد للجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالحزب الاشتراكي الفرنسي، لوكاس أدريان، لـ«البيان»، إن المملكة العربية السعودية دولة كبيرة تحظى باحترام العالم، ودول الاتحاد الأوروبي عموماً وفرنسا على وجه التحديد تربطها علاقات تاريخية متينة مع المملكة، ودائماً ما تؤكد الإدارة الفرنسية هذه العلاقات واحترام فرنسا للسعودية قيادة وشعباً وحكومة في كل مناسبة، مشيراً إلى فشل محاولات تنظيم الحمدين في تشويه صورة المملكة خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكداً أن التنظيم وأبواقه في ورطة بعد أن تكشف للعالم كذب قناة «الجزيرة» لسان تنظيم الحمدين المُحرض، كما كشف أن جميع المنظمات «المشبوهة» مثل «أوقفوا تصدير السلاح» التي انطلقت منذ شهور بعد حصار قطر مدفوعة من الدوحة وممولة من تنظيم الحمدين، لذلك فإن الحكومة الفرنسية لم ولن تنظر لمثل هذه «الشرذمة» المُحرضة وستؤكد دائماً أن السعودية وحلفاءها في المنطقة أصدقاء جيدون وفرنسا تثق بهم لأبعد درجة. محاولات بائسة من ناحيته، أضاف الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية الفرنسية، لوران فاليوينا، إن بيانات المملكة العربية السعودية بشأن حادث مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي جديرة بالاحترام ونثق بها وبالقيادة السعودية، ومحاولات تنظيم الحمدين في قطر ترويج صورة كاذبة عن السعودية واستغلال واقعة القتل التي ارتكبها متهورون في السعودية كلها لم تفلح في زعزعة نظرة العالم للمملكة وحلفائها في المنطقة، بل أكدت للغرب أن قطر والتنظيم الحاكم لها «رأس الشر» في المنطقة، وأن حلفاء قطر لا هدف لهم منذ سنوات مضت إلا تهديد استقرار المنطقة العربية بالكامل وتشويه القيادات الحاكمة للعديد من الدول العربية، مستغلين قناة «الجزيرة» وهي في الواقع «الشريرة» لبث السموم وتكدير السلم العام في المنطقة، وهذا الأمر بات معلوماً ولا يلتفت إليه إلا شرذمة تمكن «تنظيم الحمدين» من شرائها بالمال أو خداعها بالأكاذيب، وهؤلاء لا قيمة لهم على أي صعيد. توتر  خفي إلى ذلك، كشفت عدد من المصادر عن توتر خفي يظلل علاقة الدوحة وأنقرة من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك التحالف الصوري بينهما، وأشارت المصادر التي نقلت عنها صحف غربية أن الوعود القطرية تجاه الاقتصاد التركي المتهاوي، تبخرت. ففي مقال بعنوان «قطر تخلف وعودها بدعم الاقتصاد التركي»، أكد مارك بنتلي المدير السابق لوكالة بلومبرغ في تركيا، أن أمير قطر تميم بن حمد الذي أعلن دعمه في وقت سابق لأنقرة في أزمتها الاقتصادية، واتخذ عدة قرارات بشأن الأزمة خلال زيارته لها في الـ15 من أغسطس الماضي، يبدو أنه تناسى وعوده. وتجاهلت أذرع قطر الإعلامية، التي كانت تتغنى ليل نهار بالدعم القطري للحليفة تركيا، الاقتصاد المتهاوي في أنقرة، وفرغت نفسها لقضية خاشقجي. رعاية الإرهاب وأوضح المدير السابق لمكتب بلومبرغ أنه «في أغسطس الماضي وعد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الحليف الإقليمي الأقرب لأردوغان، باستثمار 15 مليار دولار، بما في ذلك 3 مليارات دولار في مقايضات العملة، للمساعدة على استقرار الاقتصاد التركي، بعدما هوت الليرة إلى مستويات قياسية خلال الأزمة مع واشنطن بشأن القس المسجون». وتابع: «في سبتمبر، جاء نبأ عاجل يفيد بإهداء آل ثاني طائرة خاصة فاخرة من طراز 747 إلى أردوغان. لقد أصبح أسطول الطائرات المتنامي للرئيس التركي رمزاً لطموحاته في تحويل تركيا إلى قوة إقليمية وعالمية كبرى». وتساءل الكاتب: «أين هو أقرب حليف لتركيا في المنطقة عندما تكون هناك حاجة ماسة إليه؟». وأوضح أن قطر تمتعت بعودة متانة العلاقات تحت حكم أردوغان، إذ دعمتا معاً جماعة الإخوان الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :