حرب على المياه تلوح بالأفق بين إيران وأفغانستان

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ازدادت حدة التوترات بين إيران وأفغانستان بسبب النزاع حول إمدادات المياه، خاصة أن أفغانستان تشهد انخفاضًا حادًا في الناتج الزراعي مع ازدياد حدة الجفاف الذي يعاني منه قطاع كبير من الشعب الأفغاني البالغ 20 مليون نسمة.وبحسب ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأربعاء، قال مسئولون بوزارة الزراعة الأفغانية، وصل انخفاض الناتج الزراعي بنسبة 45% هذا العام، وزاد هذا الجفاف من حدة التوتر مع إيران بسبب إمدادات المياه في نهر "هلمند" والذي بدأ النزاع حولها بين البلدين قبل عشرات السنين.وأشارت الصحيفة إلى أن أفغانستان التي تعد من قدرات تخزين المياه لديها من بين الأدنى عالميًا، تحتاج إلى سدود إضافية لتغذية قطاع الزراعة الذي يمثل عماد الاقتصاد البالغ حجمه 20 مليار دولار، والذي تراجع بشدة بسبب الجفاف.وأضافت أنه ومع انتشار الجفاف في المنطقة تواصل الاحتجاجات على نقص المياه في إيران، أعلنت أفغانستان أنها ستمضي قدما في تنفيذ خطط بناء سدود وخزانات جديدة، الأمر الذي اعترضت عليه طهران بشدة والتي تخشى قطع إمدادت المياه.وهددت طالبان في وقت سابق من العام الحالي باجتياح إقليم فراه غربي أفغانستان على الحدود مع إيران، ولتوجه كابول تحذيرات غاضبة من أن طهران تستخدم المتمردين لخوض حرب بالوكالة على المياه، فيما التزمت إيران بالنفي.ولفتت الصحيفة إلى أن نهر "هلمند" يقع في قلب النزاع، حيث يجري في أفغانستان من منابعه وسط الجبال الواقعة شمالي كابول ويغذي أراضي سيستان في المناطق الحدودية بين البلدين.وبموجب معاهدة عام 1973، يقتسم البلدان مياه النهر، وحيث تخصص لإيران 820 مليون متر مكعب من المياه سنويا، لكن الحروب المتواصلة أدت إلى تفتت الإمدادات.

مشاركة :