أعلن عضو المجلس الرئاسي الليبي فتحي المجبري، مساء الأربعاء، استقالته رسميا من حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج، بحجّة أنها أصبحت رهينة بيد الميليشيات المسلّحة التي باتت تسيطر على مفاصل صنع القرار فيها. وأكد المجبري في ندوة نقلتها محطات تلفزية محليّة، أن استقالته تأتي بعد أن باتت المليشيات تسيطر على المشهد الأمني والعسكري فى طرابلس"، مبينّا أنّ هذه المجموعات "قضت على أيّ أمل لحماية حكومة الوفاق". وأوضح المجبري أنّ "قرارات المجلس الرئاسي والسراج أصبحت متأثرة ومرتبطة بهذه الجماعات المسلّحة"، مؤكدّا تعرّضه إلى تهديدات بالقتل، عندما وقع تكليفه بتنفيذ ملّف الإصلاح الاقتصادي، "لأن مصالحها باتت مهددة". وتبعا لذلك، دعا المجبري الممثلين عن المنطقة الشرقية بالإنسحاب من حكومة السراج ومغادرة طرابلس، لأنها "لم تعد ساحة للعمل السياسي"، كما طالب كل نواب البرلمان الداعمين للمجلس الرئاسي بسحب دعمهم، مؤكدا أن هذا المجلس هو "مجرّد مسرحية هزيلة يقودها أشخاص يدعون امتلاكهم للسلطة، في حين أنّهم أدوات لدى المجموعات المسلّحة في طرابلس". وقال المجبري إن "المسؤولين أصبحوا في خطر دائم بوجود الميليشيات في طرابلس بعد أن فرضت قراراتها بقوة السلاح"، مستحضرا في هذا الإطار، عملية الإختطاف التي تعرض لها نهاية الشهر الماضي، داخل منزله في طرابلس.
مشاركة :