القاهرة فريق التحرير بعد انتهاء القمة التاريخية التي جمعت الزعيمين الأمريكي "دونالد ترامب"، والروسي "فلاديمير بوتين"، في العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، تتوجه أنظار المحللين إلى موقف طهران من نتائج هذه القمة، معتبرين أنها الخاسر الأكبر في خضم التقارب الحالي بين واشنطن وموسكو. وسلط المحلل والكاتب الإيراني "رضا تقى زادة" في مقاله على موقع "راديو فردا"، الضوء على أهمية نتائج قمة هلسنكي على النظام الإيراني، لا سيَّما بعد دخول تل أبيب على الخط الساخن في تحضيرات، ومن ثم نتائج هذه القمة. بدأ تقى زادة مقاله -الذي ترجمته "عاجل"- معتبرًا أن قمة هلسنكي رغم ما يشوبها من غموض وعدم إفصاح كثير عن تفاصيلها، أن نتائجها سوف تحمل في طياتها تغيرات أساسية في الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الأوسط. ورأى تقى زادة أن روسيا دخلت هذه القمة معتمدة على أكثر من عامل للخروج بأكثر المكاسب منها، حيث جاء دور روسيا في الصراع الإيراني الإسرائيلي في سوريا أكثر هذه العوامل أهمية لموسكو، التي تستغل هذه الأزمة لصالحها على أحسن وجه، بحسب تعبيره. وأوضح تقى زادة أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يمارس ضغوطًا على روسيا؛ لإنهاء التواجد العسكري الإيراني وأنشطة ميليشيا حزب الله اللبنانية (المدعومة إيرانيًا) في سوريا بشتى الطرق، معتبرًا أن في غير تحقق هذا الهدف فلن تصل قمة هلسنكي إلى أي نتائج إيجابية. واستشهد تقى زادة على رأيه السابق بالزيارة الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي جاءت لإيضاح موقف تل أبيب من القمة بين بوتين وترامب والوضع العسكري لقوات طهران وحزب الله على الأراضي السورية. وأكد تقى زادة أن زيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني "علي أكبر ولايتي" لموسكو- والتي كانت تتزامن مع زيارة نتنياهو- كانت دليلًا على شعور طهران بالخطر من طرد قواتها من سوريا، وإلحاق أكبر الخسائر بها بعد قمة هلسنكي. واختتم تقى زادة مقاله موضحًا أن الوضع الأمني في سوريا ومستقبل القوات الإيرانية على الأراضي السورية، هو الصفقة الكبرى التي اتفق عليها الزعيمين الأمريكي والروسي في قمة هلسنكي، معتبرًا أن إيران هي الخاسر الأكبر في نتائج هذه القمة. ورغم إعلان طهران وموسكو عن عدم وجود خلافات سياسية بين الطرفين، إلا أن العلاقات بين البلدين شهدت توترًا غير مباشر في الآونة الأخيرة؛ حيث كان أبرزها الصمت الروسي على ضرب القوات الإيرانية المتواجدة في الأراضي السورية بعد قصفها من قبل القوات الإسرائيلية. وكانت قد أشارت تقارير إلى أن هذه الضربة كانت بتنسيق روسي إسرائيلي، تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الأخيرة لرئيس وزراء كيان الاحتلال "بنيامين نتنياهو" لموسكو، فيما اعتبره محللون موافقة روسية صريحة على ضرب قوات إيران في سوريا. والتقى (الاثنين الماضي)، الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الفنلندية هلسنكي في قمة كان قد أعلن عنها الطرفان منذ فترة؛ لمناقشة القضايا العالقة بين البلدين، وتطورات الساحة السياسية في العالم ومنطقة الشرق الأوسط. وكانت قد أفادت تقارير أن إيران أرسلت رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترامب عبر الزعيم الروسي بوتين خلال القمة، بينما خرج المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لينفي هذا الأمر. اقرأ أيضًا:
مشاركة :