لماذا نلاحظ بعض الشجر في طبيعتنا يسيطر على الأشجار الأخرى حتى يدمِّره، مع أن أغلب الأشجار تنبت بجوار بعضها البعض، وبينها مصالح غذائية مشتركة. ولماذا بعض النساء قوامات على الرجال مع أن – الله تعالى – قال “الرجال قوامون على النساء… الآية” ولماذا بعض الموظفين كلماتهم نافذة على رؤسائهم و – الله سبحانه وتعالى – قال: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم…. الآية”. وحديث أنس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اسمعوا وأطيعوا… الحديث”. ولماذا نرى بعض الأبناء يتعالون على آبائهم؛ وقد قال تعالى: “فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا… الآية”. ولماذا بعض من وثقت به الدولة لقضاء حوائج الناس يهتم بالظهور أمام من عيّنه لنيل الرتب العالية والترقيات المتبقية أكثر من اهتمامه بالارتقاء بالواقع الملموس الذي ينفع المواطن. ولماذا بعض الموظفين ليس لديه حب لعمله ويكره كثرة المراجعين ومقابلاتهم، وليس لديه الحماس والدافع والرغبة في قضاء حوائجهم وتيسير أمورهم ومعاملاتهم. لماذا ولماذا ولماذا؟… لماذا تغيرت تعاملاتنا وبعض صور ومظاهر حياتنا وطبيعتنا ومجتمعنا. ماذا جرى يا ناس ؟
مشاركة :