تواصل – الرياض: تطرق الكاتب والإعلامي حمود أبو طالب إلى مشكلة تعثر المشاريع التي أصبحت مشكلة تؤرق المواطنين والمقيمين في عدة مناطق. وتناول أبو طالب، في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “تعثر المشاريع وشهادة مسؤول”، التقرير السنوي لبرنامج متابعة مشاريع منطقة الرياض الصادر عن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وكشفت أن 662 مشروعاً في مدينة الرياض تكلفتها 33.9 مليار ريال سقطت في نفق التعثر والتأخير. وأضاف الكاتب أن سبب العودة لطرح هذه القضية، هو خبر نشرته صحيفة مكة يتضمن معلومات ذكرها المدير العام للبرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات والتشغيل والصيانة في الجهات العامة (مشروعات) المهندس أحمد البلوي، تكشف أن وضع المشاريع الحكومية أسوأ مما نظن وأن هناك أخطاء فادحة مستمرة تجعل هذه المشاريع أكبر ثغرة لهدر المال العام. وتابع أبو طالب أن مما قاله المهندس البلوي: إن إدارة المشاريع الحكومية “غير مقبولة وغير موائمة للممارسات العالمية”، وإن تعثر المشاريع حتى الكبرى منها يعود لأسباب منها: (غياب التخطيط الاستراتيجي على المدى الطويل، وعدم التخطيط لمحفظة المشاريع على المدى القصير، وعدم ترشيد الإنفاق والافتقار للأولويات، وغياب التخطيط الأولي الخاص بالموقع والخدمات وتحديد أصحاب المصلحة للمشروع)، وأن إدارة المشاريع تفتقر إلى الخبرات، وتعاني ضعفاً في آلية التحكم بالتغييرات، فضلاً عن غياب التصنيف الواقعي للمقاولين، وغياب الشفافية، وتدني مستوى الكفاءات العاملة، وضعف سلسلة التوريد، والانتشار الواسع لاستخدام مواد البناء الرديئة”. وأشار أبو طالب إلى أن المهندس البلوي خلص إلى أن هدر المال العام أصبح سمة المشاريع الحكومية، حيث تحتل المملكة المركز 62 من الترتيب العالمي في مؤشر النزاهة خلال 2016. وعبر الكاتب أبو طالب عن استيائه من حال المشاريع، مضيفاً “تقييمنا ليس خاطئاً، فها هو مسؤول متخصص يذكر لنا بوضوح معلومات في غاية السوء. وطالما الحال كذلك فإن ما يحدث هو فساد كبير لا يجب أن يستمر”.
مشاركة :