أوضح محللون أن أداء سوق الأسهم تباطأ بسبب ضغوط من عوامل داخلية وخارجية، حيث تزامن إعلان الشركات نتائجها المالية للربع الثاني من العام الجاري والإجازة الصيفية كعوامل داخلية، والحرب التجارية بين أمريكا والصين التي نتج عنها فض رسوم متبادلة على صادرات الدولتين كعوامل خارجية، إلا أنهم توقعوا انتهاء أثر تلك العوامل ذات التأثير الوقتي وستوجد فرصا مستقبلية في المستقبل مع انتهاء موسم الحج. وقال حسام الغامدي محلل سوق الأسهم، "إن هناك عدة عوامل داخلية وخارجية أثرت في سوق الأسهم وضغطت عليها وأدت إلى تباطؤها، منها فترة إعلان الشركات نتائجها المالية للربع الثاني من العام الجاري والإجازة الصيفية والحج التي عادة ما يصاحبها تراجع في أداء الأسواق المالية وانخفاض في حجم السيولة، أما العوامل الخارجية فقد تركزت على الحرب التجارية التي حدثت بين الولايات المتحدة والصين التي نتج عنها فرض رسوم على صادرات الدولتين التي سيكون لها تأثير وقتي في الأسواق العالمية".وأضاف أن "انخفاض السوق وتراجع السيولة يعدان أمرا طبيعيا"، متوقعا أن يسجل مؤشر سوق الأسهم نتائج إيجابية خلال الشهر الأخير من العام الهجري الذي يصادف عودة المسافرين وبدء الدراسة والعمل بعد انتهاء إجازة الصيف وانتهاء الحج.وذكر أن السوق بانتظار فرص مستقبلية في المستقبل القريب، وقال "ينتظر المتداولون إعلان الشركات المدرجة نتائجها المالية للربع الثاني للعام الجاري وهو ما سبب حالة من الترقب والانتظار حتى يحدد المتداولون توجهاتهم الجديدة وخياراتهم من الشركات المدرجة حسبما تظهره قوائمها المالية سواء ربحا أو خسارة. من جهته قال سراج الحارثي محلل سوق الأسهم، "إن الأداء الجيد للأسواق الأمريكية أثر في العديد من الأسواق العالمية، حيث تفوقت على أداء الأسواق المالية في الصين، وحققت مؤشرات الأسواق الأوروبية أداء مرتفعا وحققت مكاسب جيدة وتفوق القطاع الصناعي الأوروبي على غيره من القطاعات ولم تتأثر الأسواق المالية الأوروبية بكل المخاوف التجارية في ظل تهديدات أمريكا للصين بفرض تعريفات إضافية على الواردات الصينية، مشيرا إلى أن مؤشرات "ستوكس"، "فوتسي البريطاني"، "داكس الألماني"، و"كاك الفرنسي" شهدت ارتفاعات جيدة وسجلت مكاسب أسبوعية. وأكد أن الحرب التجارية التي بدأت بين أمريكا والصين وعلى أثرها تم فرض رسوم جمركية متبادلة بين الدولتين انعكس تأثيرها على تعاملات سوق الأسهم السعودية بسبب الأثر النفسي الذي تتركه الأخبار في نفسية المتداولين، خاصة أن هناك ارتباطا بين الأسواق العالمية وهو ما أوجد نوعا من القلق والمخاوف، إلا أن غالبية الأسواق المالية العالمية تماسكت أمامها وحققت نتائج جيدة.من جانبه، قال سلمان الشمري محلل سوق الأسهم، "إن العوامل السياسية والاقتصادية والجيوسياسية ستكون المؤثر الأساسي في أداء الأسواق المالية العالمية وتتحكم فيها بسبب الأثر الكبير النفسي الذي ينعكس على أداء الأسواق ومقدار السيولة التي تضخ فيها التي ترتبط عادة بتلك العوامل، وكما هو الوضع في الأسواق العالمية فإننا نجده مكررا في الأسواق المالية المحلية".
مشاركة :