علي عايض- الطائف A A اشتكى عدد من أهالي الطائف والمصطافين من الفوضى التي تحيط متنزه الردف وبقية المتنزهات المجانیة المفتوحة في الشفاء والهدا، وانتشار تأجير الدبابات الصغيرة والخيول والجمال، واتخذ البعض من الساحات المحيطة مقرًّا للتأجير، وطالب الأهالي بمعالجة الوضع ومنع تأجير تلك الدبابات بعد إقدام أصحابها على تحويل الرصيف المجاور للمنتزه والمخصص للمشي، إلى مضمار للخيول، وقيامهم بإيجارها للشباب غير مبالين بما تُسببه من إزعاج للمتنزهين بخلاف انبعاث روائح الفضلات، فيما أوضح مصدر في أمانة الطائف أن هناك ترتيبات مع الجهات الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة. وقال حسين على ان الموقع شهد تطورًا كبيرًا في الآونة الأخيرة من حيث إعادة تأهيل متنزه الردف، ولكن الأمانة وقفت عاجزة أمام تلك التجاوزات من تجار الدبابات ومؤجري الخيول والجمال في الساحات المحيطة بالمتنزه، والتي لا يستطيع الزائر الجلوس فيها بسبب كثرة الغبار والأتربة، وأيضًا وجود رائحة قوية بالموقع صادرة عن بقايا تلك الحيوانات، وأشار إلى أن من يسيطر على تلك المواقع غالبيتهم من العمالة والتي تقسم المواقع بين أفرادها للتجارة، وكل يوم عددهم في ازدياد، دون رقابة من الجهات المعنية التي كان الأولى بها متابعة تلك العمالة ومحاسبتها. إصابات وحوادث وقال علي محمد: كل يوم أزور الردف بحكم قرب المتنزه مني، إلا أن الموقع يشهد بصورة يومية، وخاصة في أوقات الإجازات عبثًا وتأجيرًا من قبل العمالة وسط المتنزهين والقضاء على جمال هذه المتنزهات، وأضاف أن العمالة وأصحاب الخيول يعبثون فيها دون رقيب أو حسيب، ولا بد من تخصيص ميادين يتم استئجارها من قبلهم، وأشار إلى أن هذه الظاهرة التي باتت تشكل مصدر إزعاج، وخطرًا على صحة الصغار والكبار، كما أنّها تشكّل خطرًا على قائدي الدبابات، وراكبي الخيول؛لعدم وجود ميادين مهيأة ومناسبة لها، وقد عانى كثيرون بسبب هذه الممارسات، وتعرضوا لإصابات كانت تستدعي في بعض الأحيان الاستنجاد بالهلال الأحمر والإسعاف؛ لإجراء الإسعافات الأولية لهم، أو لنقل بعض الحالات للطوارئ والمستشفيات. مواقع إزعاج فيما أوضح محمد الغامدي، أن المتنزهات المفتوحة التي يقصدها المصطافون والأهالي من محدودي الدخل هربًا من المواقع الاستثمارية، التي تجفف جيوبهم أصبحت مواقع إزعاج ومخاطر صحية؛ بسبب الدراجات النارية والجمال والخيول والعربات، التي تحول الميادي ن العامة لساحات للسباق وفوضى تنغص على المصطافين جلساتهم. وكذلك وجود الألعاب المستأجرة في الهدا وبالقرب من الميقات تسبب في ازعاج للمصطافين والزوار، ناهيك عن منافستها الألعاب التي تم وضعها من قبل الأمانة. وقال حاسن الهيفاني: إن الأطفال والمراهقين الذين يستأجرون الدبابات والخيول يحولون المتنزهات إلى ميادين وحلبات للتفحيط تحيل سماء المتنزهات إلى تلوث بسبب الغبار والأتربة؛ ما يدفعنا لترك التنزه في تلك الحدائق العامة والذهاب إلى حدائق ومتنزهات أخرى، هربًا من الإزعاج والغبار، مقترحًا تحديد موقع خاص من قبل الجهات المعنية لتلك الدبابات والحناطير. وأضاف سعيد الغامدي أن ساحات الردف وكذلك الموقع الذي على طريق الهدا قبل حديقة الملك فهد ومنطقة الهدا والأماكن التي يحلو لنا الجلوس فيها تحولت من مكان مميز للنزهة البري ة والاستمتاع بالأجواء الساحرة هذه الأيام إلى ساحة ملوثة يكسوها الغبار ويغطي سماءها، وكأنها موقع لكسارة. عامل: نؤجر الدباب في الساعة بـ100 ريال «المدينة» التقت أحد مؤجري الدبابات سوداني الجنسية، وقال: أقوم بتأجير الدباب في الساعة مقابل 100 ريال ونصف الساعة 50 ريالًا ولفة بعشرة ريالات وربع الساعة 15 ريالًا. وعن بداية العمل قال من بعد العصر إلى منتصف الليل، ونقوم بشحن الدبابات والبعض يقود والخيول وأسعار التأجير تتراوح ما بين 10 و40 أو 50 ريالًا، ومنها الخيول الكبيرة والبعض صغيرة. الأمانة: ترتيبات مع الجهات الأمنية للقضاء على الظاهرة قال مصدر بأمانة الطائف حول مشكلة الدبابات والخيول بالحدائق والمتنزهات، إنه وصلت شكاوى كثيرة بهذا الخصوص، مبينًا أن هناك ترتيبات مع الجهات الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة، وإبعادهم من هذه المواقع التي يمارسون فيها تأجير الدبابات والخيول ومضايقة المصطافين، وسنبعد كل من يتسبب في إزعاج المواطنين والمصطافين.
مشاركة :