ظهر شق واسع في متنزه «غراند تيتون» الوطني على مسافة 100 كيلومتر من بركان يلوستون في الولايات المتحدة، ما دفع المسؤولين إلى إغلاق المنطقة. واكتشف الخبراء توسعاً في شقوق الدعامة الصخرية التي يراقبها عن كثب جيولوجيون، ومن غير المعروف حتى الآن كيف انفتح الشق، إلا أن هناك احتمالاً بأن يكون ذلك بسبب النشاط الزلزالي الطبيعي في المنطقة. وقد اغلقت المنطقة الواقعة قرب البركان الضخم يلوستون بسبب «ارتفاع احتمال حدوث انهيار صخري»، وسيبقى الإغلاق ساري المفعول إلى أن يتمكن الجيولوجيون من تقويم الأخطار المحدقة بالمنطقة. وفيما لم يشهد البركان ثوراناً منذ أكثر من 600 ألف سنة، يعمل العلماء على فهم أفضل لحالة «يلوستون»، على أمل التمكن من التنبؤ بثورانه المقبل. وإذا كان النشاط الزلزالي تحت متنزه «غراند تيتون» هو الذي تسبب في الشق، فقد يكون ذلك علامة على أن «يلوستون» قد «استيقظ». وإذا ثار البركان، فإن ما يقدر بـ87 ألف شخص سيقتلون، فضلاً عن أن مساحة تقدر بثلثي مناطق الولايات المتحدة ستصبح غير قابلة للسكن. وقد يكون الانفجار الهائل مذهلً بقوة تصل إلى 6 آلاف ضعف قوة بركان جبل سانت هيلينز عام 1980، الذي أودى بحياة 57 شخصاً وأرسل الرماد إلى 11 ولاية وخمس مقاطعات كندية. كما أن في حال انفجر البركان، فسينتج عن ذلك تغير المناخ لأن البركان سيطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي التي يمكن أن تشكل رذاذاً كبريتياً يعكس أشعة الشمس ويمتصها. وحدثت ثورات هائلة لبركان «يلوستون» قبل 2.2 مليون سنة، ثم قبل 1.3 مليون سنة وكان آخرها قبل 630 ألف سنة.
مشاركة :