حزبا بارزاني وطالباني يرفضان المساومة على مطالب الأكراد

  • 7/20/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الحزبان الرئيسان في إقليم كردستان رفضهما «المساومة» على أي من مطالب الأكراد الجوهرية في مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، فيما أبدى رئيس وزراء الإقليم الاستعداد للدخول في مفاوضات على أن تحقق الاستقرار في البلاد مع ضمانة تأمين الحقوق. وجاء الموقف الكردي، عقب حضور ممثلي الحزبين روج نوري شاويس عن «الديموقراطي» بزعامة مسعود البارزاني، وملا بختيار عن «الاتحاد الوطني» بقيادة عائلة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، ضمن وفد مشترك، اجتماعاً لقوى سياسية عراقية في بغداد بدعوة من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم. وقال بختيار للصحافيين بعد الاجتماع: إننا «في الحزبين لن ندخل في أي تحالف مع القوى العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة، من دون تلبية مطالب الأكراد الجوهرية كاملة». وأكد أن «تطبيق المادة 140 من الدستور (الخاصة بملف المناطق المتنازع عليها)، يعد من أهم المطالب بالمتعلقة بالمواد الدستورية بالنسبة إلى الأكراد، إضافة إلى ملفي النفط والغاز، وحقوق البيشمركة»، مشدداً على أنه «لا يجوز تعديلها». وأوضح أن «القوى الشيعية لم تحسم أمرها في مسألة تشكيل الكتلة الأكبر، وكذلك السنية». وقال: «نحن متفقون فقط مع إخوتنا في الديموقراطي، وسنساهم بشكل كبير في إيجاد حلول لأزمة تشكيل الحكومة، ونحاول جمع بقية القوى الكردية». وكشف القيادي في «الاتحاد الوطني» فريد أسسرد أمس، أن «المحادثات مع الديموقراطي ستستمر»، لافتاً إلى أن «غالبية التفاهمات تتعلق بمسار تشكيل الحكومة الاتحادية». وأشار إلى أن الجانبين يسعيان إلى أن تكون الاتفاقية بينهما متوازنة وأن تأتي بصيغة لا يفرض فيها طرف نفسه على الآخر، خصوصاً في مسألة توزيع المناصب والتفاوض مع القوى السياسية». وفي أربيل، أفاد القيادي في حزب بارزاني دلشاد شهاب بأن «موعد ذهاب وفد مشترك من الحزبين إلى بغداد لبدء المفاوضات لم يحدد بعد، لكنه أشار إلى «الاتفاق على مبادئ أساسية ضمن ورقة وسنتفاوض مع الطرف الذي سيلبي غالبية مطالب الشعب الكردي». وشدد على ضرورة «انضمام كل القوى الكردية إلى تحالف الحزبين». وأمل ألا يؤدي عدم تحقق ذلك إلى تصدع كبير، لأننا في النهاية سنصل إلى نقاط مشتركة». على صعيد آخر، أبدى رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني خلال اجتماعه بالسفير السويسري لدى الأردن والعراق «الاستعداد للدخول في أي مفاوضات تهدف إلى استقرار العراق سياسياً وأمنياً وإلى ضمان حقوق شعب كردستان». ودعا بارزاني في كلمة ألقاها خلال افتتاح مشروع حكومي، القوى الكردية المعارضة إلى «المشاركة ضمن وفد الحزبين المكلف المشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد»، آملاً «تحقيق شراكة حقيقية مع العراق وضمانة حقوق شعب كردستان». وأكد «الاستعداد لأي تعاون وتنسيق مع بغداد في مواجهة الإرهاب»، لافتاً إلى أن «الإقليم اقترب من تجاوز الأيام الصعبة باتجاه أفق واسع، ونجحنا في المضي بالإصلاحات على رغم الخلافات السياسية التي كانت تسعى لإفشالها». وأشار إلى أن «الإقليم أثبت مكانته، بعدما جرت محاولات من خلال أزمات العام الماضي لعزله، أو حتى محوه». في إشارة إلى تداعيات الاستفتاء على الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي.

مشاركة :