أحبطت قوات الأمن العراقية هجوماً انتحارياً استهدف موقعاً نفطياً شمال بغداد أمس. وفيما أصيب مدني نتيجة انفجار عبوة لاصقة مثبتة أسفل سيارة في منطقة النهروان، أفاد شهود عيان بأن 11 شخصاً أصيبوا بانفجار قنابل زرعت في مدينة كركوك النفطية شمال العراق مساء الأربعاء. وواصلت القوات الأمنية عمليات مطاردة الإرهابيين في مناطق عدة، وألقت القبض على عدد منهم، إضافة إلى عثورها على أسلحة ومتفجرات. وأفاد مصدر في «الحشد الشعبي» في محافظة صلاح الدين (180 كيلومتر شمال بغداد) بـ «مقتل ستة انتحاريين هاجموا محطة نفطية قرب بلدة الصينية التابعة لبيجي، تم صدهم من القوات الأمنية وقتلتهم قبل تحقيق أهدافهم». وكشف المصدر أن «الهجوم أدى إلى إصابة 6 من عناصر القوة بجروح». إلى ذلك، أفاد مصدر في الشرطة العراقية بـ «إصابة مدني نتيجة انفجار عبوة لاصقة جنوب شرقي العاصمة بغداد». وأضاف المصدر أن «عبوة لاصقة مثبتة أسفل سيارة مدنية انفجرت في النهروان، ما أسفر عن إصابة صاحب السيارة». وفي محافظة كركوك، أعلن مسؤول في الشرطة أن «قنابل مزروعة على جانب الطرق انفجرت في حي تجاري بالمدينة، ما أدى إلى إصابة 11 مدنياً. على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم «مركز الإعلام الأمني» العميد يحيى رسول أن «قوة تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين دمرت مركزاً ونفقاً للإرهابيين». وأكد أن «فرقاً عسكرية من قيادة عمليات نينوى عثرت على صواريخ كورنيت وقذائف مضادة للدروع وعبوات ناسفة في قرية باخيرة، كما عثرت على عبوة ناسفة محلية الصنع خلال تفتيش قرية الجرن والأماكن المحيطة بها». وفي بلدة سنجار، أكد رسول أن «القوات الأمنية طهرت 4 مدارس ومستوصف الوليد الصحي، وضبطت 3 عبوات ناسفة في قرية اعزيل، وعبوة ناسفة و4 صواريخ كاتيوشا محلية الصنع في قرية العباسية، إضافة إلى 18 عبوة ناسفة محلية الصنع في قرية مصرج القديمة». إلى ذلك، نقل «مركز الإعلام الأمني» عن الناطق باسم «وزارة الداخلية» اللواء سعد معن، قوله أن «مفارز مكافحة الجرائم في محافظة نينوى وبالتنسيق مع مكافحة الجرائم في كركوك، تمكنت من القبض على متهم في محافظة نينوى يبتز المواطنين عبر تهديدهم بإرهابيين، واعترف خلال التحقيقات بقيامه بتحويلات مالية خلافاً لتعليمات المصرف المركزي، وقيامه أيضاً بطلب 10 آلاف دولار من أحد المواطنين بعدما عمد إلى ابتزازه». ولفت معن إلى أن مديرية النجدة ألقت القبض على 4 عناصر من «داعش»، اثنان منهم كانا يعملان بما يسمى «الحسبة» وأحدهم مقاتل، فيما كان الرابع يعمل في ما يسمى «الشرعية» (الإفتاء) خلال سيطرة عصابات التنظيم الإرهابية على مدينة الموصل. وأعلن معن أن مفارز مكافحة الجرائم المنظمة في محافظة البصرة والعاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، «أحبطت محاولة إدخال 40 سيارة بصورة غير قانونية مهربة جمركياً داخل حاويات في باخرة رست في «ميناء أم قصر»، إضافة إلى ضبط مواد مخالفة لما هو مسجل في قائمة الباخرة، وحاوية محملة بأدوية غير محفوظة في شكل صحيح.