احتفى الصالون الثقافي النسائي بأدبي جدة، بـ«الحياة» فأفرد لها أمسية الأحد 14 ديسمبر 2014م، واستضاف الأديبة ورائدة الكتابة الصحفية، انتصار عقيل، التي بدأت اللقاء بتعريف الهدف منه قائلة: هدفنا أن نقول الحياة حلوة .. لكن الإشكال في أن حلاوة الحياة مشروطة بفهمها.. فكيف نفهمها؟ وشرحت كيفية فهم الحياة بفهم العلاقة والمصلحة المشتركة، بين الطرفين، وعنت بالطرفين (الحياة والفرد وهذه العلاقة تقوم على تقديم الواجبات وأخذ الحقوق، وهو ما يشير إلى العنوان الذي اختارته الأديبة ليكون عنوانا للقاء الصالون الثقافي: «الحياه ما لها علينا .. وما لنا عليها» أي العلاقة التبادلية متمثلة في الأخذ والعطاء بين الإنسان والحياة. ووجهت سؤالا إلى الحضور خلال حديثها: هل الإعمار المادي كاف لإعمار الأرض؟ ثم ذكرت الأمم والحضارات المادية التي زالت لأن الفساد والظلم والطغيان تفشوا في تلك الحضارات المادية، الرومانية واليونانية والفرعونية، وعاد وثمود، لأن الإعمار المادي بدون قوانين إنسانية وقيم وأخلاق هو تدمير للحياة. أثارت الحياه شجون الحاضرات فانهمرت الأسئلة والمداخلات، من كل من فريدة شطا، روزانا ناجي، الدكتورة آمنة بنجر، الدكتورة سهير فرحات، الدكتورة ليلى القرشي، شذا عزوز، عائشة كامل، وعبرت الحاضرات عن استمتاعهن برؤية الأديبة حول الحياة. أدارت اللقاء الشاعرة إلهام بكر، وشهد اللقاء حضورا كبيرا ومتنوعا.
مشاركة :