مقتل المئات من جنود "الأسد" في إدلب وحلب

  • 12/16/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد-وكالات:لم يكد يمر يوم واحد على سقوط معسكر الحامدية بريف إدلب حتى أعلنت فصائل مقاتلة في معرة النعمان عن تحرير معسكر وادي الضيف والحواجز المحيطة به، بعد معركة شاركت فيها فصائل معارضة عدة. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن جيش النظام مني بخسائر فادحة، حيث قتل 180 من عناصره، إضافة إلى تدمير العشرات من آلياته العسكرية شملت الدبابات، وناقلات الجنود، واغتنام الثوار لكثير من الآليات والذخائر. وكان سقوط معسكر الحامدية قد أصاب جنود الأسد في معسكر الضيف بالإحباط وأدى إلى انهيار روحهم المعنوية، مما دفع الكثيرين منهم إلى الهرب قبل اندلاع معركة تحرير المعسكر. ويعد وادي الضيف واحداً من أكبر المعسكرات في ريف إدلب الذي زج به النظام لوأد الثورة في الريف الجنوبي، وكان قبلها ثكنة عسكرية صغيرة تحمي مستودعات للوقود الاستراتيجي، حيث يحوي بداخله كميات كبيرة من الوقود تقدر بخمسة ملايين لتر، ومع بداية الثورة وتحديدا في يونيو عام 2011 أرسل النظام قواته لإدلب لقمع السوريين، فأنشأ لذلك المعسكر المذكور. ويعد تحرير وادي الضيف نصراً عظيماً لأهالي معرة النعمان وريفها، يشفي صدور الأمهات الثكالى، والنساء الأرامل والأطفال اليتامى، حيث فتكت عناصر الوادي وحواجزه بأبناء المنطقة، وقتل المئات من السوريين بالقصف والقنص، كما يقول أحد ناشطي المعرة. وفي حلب، منيت قوات النظام بهزيمة أخرى، حيث ‫حاولت التقدم نحو مزارع أرض الملاح فجر أمس عبر التسلل مشياً على الأقدام دون إحداث ضجيج، ومن ثم تتبعها المدرعات، وعندما تنبه الثوار للأمر تصدوا لقوات النظام والميليشيات المرتزقة التي تساندها من جنسيات أجنبية صباح أمس، ودارت معارك بالأسلحة الثقيلة تكبدت فيها قوات النظام خسائر فادحة، حيث دمر الثوار دبابة لقوات النظام، وقتلوا طاقمها أثناء محاولتها التقدم للجهة الغربية من قرية حندرات، ومقتل أكثر من 70 عنصراً لقوات النظام، معظمهم من جنسيات غير سورية، غرب قرية حندرات وإصابة عدد منهم، إضافة إلى أسر عدد من قوات النظام بعضهم من جنسيات غير سورية يرتدون الزي الأفغاني. وعلى صعيد الوضع في عين العرب على الحدود مع تركيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر موثوقة أن طائرات التحالف نفذت ثماني ضربات على الأقل منذ أمس على تمركزات ومواقع لتنظيم الدولة "داعش"، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى مصرع وإصابة العشرات من مقاتلي التنظيم. في سياق سياسي، أعلنت مصادر دبلوماسية غربية أن الولايات المتحدة ودولا أوروبية عدة طالبت بتأمين مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة دي ميستورا، الذي سعى إلى طمأنة المعارضة وتبديد شكوكها وتحفظاتها حول خطته، عبر التأكيد على أن خطة تجميد القتال تعني وقف العمليات العسكرية وليست إعادة نشر القوات، مع تحذيره من أن أي خرق للتجميد سيقابل بإجراءات عقابية وفق قرار محتمل من مجلس الأمن، إضافة إلى تأكيداته بأن تجميد القتال في حلب ليس على الإطلاق جزءاً من أي مشروع لتقسيم سورية.

مشاركة :