أنهى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارته للسودان أمس، حيث عقد خلالها قمة مع الرئيس السوداني عمر البشير. وتأتي الزيارة وهي الخامسة من نوعها، والأولى للسيسي بعد إعادة انتخابه مؤخراً في مصر تجسيداً للروابط التاريخية والأخوية وعلاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وفقاً للبيان الختامي الصادر في ختام الزيارة. وذكر البيان أن الرئيسين عقدا جولة محادثات، بحثت السبل الكفيلة بتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما يخدم المصالح العليا للشعبين. وأمن الجانبان على عقد أعمال الدورة القادمة للجنة الرئاسية العليا بين البلدين بالخرطوم خلال شهر أكتوبر من العام الجاري 2018م. وأكد البيان أن الجانبين أعربا عن اهتمامها البالغ بأمن منطقة البحر الأحمر، وضرورة التشاور والتنسيق المستمر، تعظيماً للمصالح ومنعاً للتدخلات الأجنبية السالبة والتسابق الإقليمي للسيطرة على المنطقة بما يتعارض، ومصالح شعوبها. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بينهما، ودعم وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتذليل كافة العقبات التي تواجهها وزيادة التبادل وتسهيل حركة التجارة بين البلدين. قرر الرئيسان تشكيل لجنة برئاسة وزيري الخارجية تضم وزراء: الري والزراعة والكهرباء والإعلام والتجارة والصناعة والنقل والمواصلات والاتصالات والشباب والثقافة والرياضة، وتقرر طبقاً للبيان أن تعقد هذه اللجنة اجتماعاً فنياً على مستوى الوكلاء في السابع من أغسطس، تقترح فيه المشروعات المشتركة، يعقبه اجتماع على مستوى الوزراء يعقد في التاسع والعشرين من أغسطس 2018م، على أن يُعقد كلا الاجتماعين بالقاهرة، وذلك للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بقيادة رئيسي البلدين التي ستعقد بالخرطوم في أكتوبر المقبل. واتفق الطرفان أيضاً على استمرار التعاون وتبادل الدعم في المحافل الإقليمية والدولية.
مشاركة :