لم يكتفِ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، بنشر مقال مشترك باللغة الإنكليزية أمس، مع كل من مستشار ترامب جاريد كوشنر وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل دايفيد فريدمان، حمّلوا فيه «حماس» مسؤولية الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، بل لجأ غرينبلات إلى اللغة العربية أيضاً ليلقي اللوم على الحركة «الكابوس» وفق ما وصفها. وقال غرينبلات في تغريدات بالعربية على حسابه في «تويتر»، إن «حماس تنفق أموال الفلسطينيين على الإرهاب» بدلاً من توفير مستلزمات البنية التحتية في غزة الفقيرة التي «يمكن أن تكون وجهة سياحية مثل شرم الشيخ وتل أبيب، لو كانت تعيش في سلام مع جيرانها» في إشارة إلى إسرائيل. وتابع: «لكن مع قيادة حماس، فإن البحر الذي يمكن أن يوفر ظروفاً مناسبة لإنشاء المنتجعات، أصبحت مياهه كريهة الرائحة وخطيرة بسبب الصرف الصحي غير المعالج». وأضاف أنه «لا يوجد مال لدفع تكاليف معالجة مياه الصرف الصحي أو لتوفير الكهرباء لأن حماس تنفق أموال الفلسطينيين على الإرهاب بدلاً من ذلك». ومضى غرينبلات في اتهاماته للحركة التي تصنفها بلاده «إرهابية»، لكن هذه المرة في مقاله مع كوشنير وفريدمان في صحيفة «واشنطن بوست»، قالوا فيه إن «كابوس قيادة حماس مستمر ويطيل من دون داعٍ معاناة الشعب الفلسطيني في غزة». ورأوا أن الحل لأزمة القطاع يكمن أولاً في أن «تتوقف حماس عن استفزازاتها فوراً، وتركز براعتها على تحسين اقتصاد غزة بدلاً من البحث عن فرص تسليح كل شيء من الطائرات الورقية إلى المرايا، من أجل مهاجمة إسرائيل». كما دعوا الحركة إلى تسليم غزة بالكامل إلى السلطة الفلسطينية، وإطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، والاعتراف بأن «وجود إسرائيل هو حقيقة دائمة». وأضافوا أن «السلام لن يتحقق إلا من خلال تبني الواقع ورفض الأيديولوجية المعيبة»، مؤكدين أن «حياة الشعب الفلسطيني يمكن أن تتحسن في شكل ملحوظ، وفي وقت قصير، إذا سمحت حماس بذلك.. كله بيدها».