غزة رائد لافي: أثارت عودة أزمة الكهرباء المتجددة في قطاع غزة ردود فعل غاضبة في أوساط الفلسطينيين، حيث صب كثيرون جام غضبهم على حركة حماس واتهموها بافتعال الأزمة. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات خلال اليومين الماضيين، تتهم في أغلبها حماس، بافتعال أزمة الكهرباء، كلما زار السفير القطري محمد العمادي القطاع، وهو المشرف على مشاريع الإعمار التي تمولها الدوحة. واتهم نشطاء حماس بافتعال الأزمة من أجل كسب تعاطف قطر، والحصول على الأموال. غير أن مسؤولين في سلطة الطاقة في غزة، وجهوا أصابع الاتهام إلى حكومة التوافق الوطني في رام الله، لتقاعسها عن توريد الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وتظاهر عشرات الفلسطينيين في ميدان الشهداء وسط مدينة رفح جنوب القطاع، احتجاجاً على تفاقم معاناتهم بسبب الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي. وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد شركة الكهرباء، واتهموها بالتقاعس عن إيجاد حل لمعاناتهم، في ظل انقطاع الكهرباء الواردة إلى المدينة عبر الخطوط المصرية. وقال سكان في المدينة إن خللاً في الخطوط المصرية التي تغذي المدينة بالكهرباء تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لأكثر من 20 ساعة متواصلة يومياً وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية. وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة عن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بسبب إجراءات الهيئة العامة للبترول التي تعرقل وصول كميات كافية من الوقود للمحطة. وقالت حذرنا منذ أسبوع من خطورة إجراءات الهيئة العامة للبترول التي تعرقل وصول كميات كافية من الوقود للمحطة، ما سيتسبب بتوقف المحطة بالكامل أمس بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم يومي الجمعة والسبت كالمعتاد، والأحد بنصف دوام، ويومي الاثنين والثلاثاء للأعياد اليهودية. وأعلنت شركة توزيع الكهرباء أنها ستعود اضطراريًا للعمل بنظام 6 ساعات وصل في مقابل 12 ساعة فصل يومياً.