يتقدم الجميع بالعمر ولكن البعض لا تتأثر صحته أو مظهره بذلك التقدم كثيراً والسبب ربما يكون ما اكتشفه العلماء حديثاً وهو أن كبار السن الذين يشعرون بأنهم أصغر من أعمارهم الحقيقية تكون لديهم أقل علامات لشيخوخة الدماغ، وهو ما ظهر من خلال تصوير الدماغ بواسطة التقنيات الحديثة.يقال إن الزمن إحساس داخلي وعلى ما يبدو أن العمر كذلك إحساس داخلي لأن الشخص عندما يتصور نفسه أصغر عمراً من عمره الحقيقي فإن الجسم يتجاوب مع الفكرة بطريقة تنعكس في شكل تباطؤ في عملية شيخوخة الدماغ، وتعد الدراسة الحديثة المنشورة بمجلة «منتهى العلوم العصبية للشيخوخة» الأولى التي وجدت علاقة بين العمر الشخصي (العمر الذي يتصوره الشخص لنفسه) وبين شيخوخة الدماغ. يعتقد الكثيرون أن الشيخوخة عملية ثابتة يحدث بها تغير لا مفر منه بالجسم والعقل ولكن الحقيقة ليست كذلك، فبالرغم من أن السنين تؤثر في كل شخص الا ان تأثيرها يتفاوت من شخص لآخر بحسب ما يعتقد هو.تتدخل بعض الحالات النفسية التي يمر بها الشخص في شعوره بسنوات عمره، فحالة الاكتئاب أو الصفات الشخصية أو الصحة البدنية جميعها عوامل مؤثرة، وإن كان الأمر معتقداً منذ وقت طويل إلا أن التقنيات الحديثة أثبتت صحته.