خلف خبر توقيف أحد الشبان المصريين المغتربين في ألمانيا في اتهامه بقتل كريمته قبل أيام، صدمة حيث مسقط رأسه في محافظة الأقصر (جنوب مصر)، إذ سادت حالة من الجدل والحزن أهالي جزيرة البعيرات، وسط مطالب بتدخل السفارة المصرية في برلين لمباشرة التحقيقات مع المصري، خصوصاً في ظل ما وصفوه بـ «غموض» حول الحادث. وتلقت القرية أنباء توقيف أحمد فؤاد مسعود من شرطة مدينة دوسلدورف (شمال نهر الراين) الخميس الماضي، وذلك في اتهامه بقتل كريمته سارة (7 سنوات) إثر شجار مع زوجته كاثرين 44 سنة. واستبعدت عائلة المتهم في تصريحات إلى «الحياة» إقدام نجلها على ارتكاب تلك الواقعة، قائلة: «هو شخص مسالم، ولم يعرف عنه العنف، فضلاً عن حبه الكبير لطفلته حتى أنه اضطر إلى الإقامة في ألمانيا ليظل قربها بعدما رفضت زوجته الألمانية سفرها معه إلى مصر». وأكدت العائلة ثقتها في عدالة القضاء الألماني والكشف عن براءة نجلها قريباً. ولفتت عائلة مسعود إلى أنه لم يستطع الإجابة عن أسئلة المحققين حتى الآن لسوء حالته النفسية، وإصابته بأزمة نفسية حادة نتيجة فقده ابنته، وطالبت بإخضاعه لعلاج نفسي، على غرار ما جرى توفيره لزوجته الألمانية. وأوضحت عائلة المتهم أنها لم تستطع التواصل معه حتى الآن، وتقتصر معلوماتها حوله عما ينقله إليها أصدقاؤه من الجالية المصرية في ألمانيا. إلى ذلك طالب محامي عائلة المتهم ناصر الجيلاني وزارة الخارجية التدخل لكشف الغموض الذي يحيط بالواقعة، خصوصاً أن تفاصيل ما جرى في المنزل قبيل لحظات من وصول الشرطة لم تكشف بعد، كما طالب بأن تتولى السفارة في ألمانيا تكليف فريق من المحامين للقاء مسعود، وسماع روايته في شأن حادث مقتل طفلته، وتمكينه من نيل حقوقه القانونية كافة، ولفت إلى أن أصدقاء المتهم أكدوا وجود مكالمات هاتفية مسجلة لزوجته، وهي تهدد بقتله أو أن تجعله يعيش في جحيم يدفع به إلى الجنون. وأشار الجيلاني إلى معلومات توفرت لعائلة المتهم تشير إلى أن الشرطة حين دخلت المنزل وجدته يحمل طفلته على يديه محاولاً إنقاذها. إلى ذلك، تستعد القرية لاستقبال جثمان الطفلة لدفنها في مصر، عقب موافقة زوجة المتهم. وكان المتهم تعرف إلى زوجته الألمانية إثر رحلة سياحية للأخيرة في الأقصر.
مشاركة :