في الطب جاء مصطلح الطب البديل Alternative Medicine ليقضي على جميع التكهنات والمحاولات التي لا تَمتُّ للطب بأي صلة.. هذا العلم القديم الجديد مبني على أسس علمية وبراهين تم دراستها وتجربتها قبل أن يسمح باستخدامها. في القصيم، وتحديداً تفصلها عن البكيرية سبعون كيلومتراً، توجد قرية اسمها «نبيها» وفي هذه القرية رجل أو كما يحب أن يكنَّى «طبيب شعبي» يعالج بالجملة، أو مثل مصطلح المقاولين «على المفتاح»، من الجلطات وحتى السرطان! هذا الطبيب ذهب له أحد الأصدقاء ومعه والدته لعلاج مشكلات في ظهرها، وطلب منه أن يأتي مبكراً؛ ونظراً لبعد المسافة فقد وصل متأخراً «للطبيب الاستشاري» عند الساعة الثامنة صباحاً! وبالتالي رفض علاجه، وحمد الله أنه رفض، لأن ما وجده كان مسلخاً بشرياً! حيث قام بتصميم مجارٍ إسمنتية يضع فيها الرجل أو المرأة ثم يطلب منه إخراج ساقه، ومن ثم يقوم بقطع بعض الشرايين لينزف الدم ثم يطلب منه القيام ثم الجلوس، ومن بعدها ينتقل للذي بعده دون أدنى اشتراطات التعقيم بنفس المشرط! إضافة إلى أنواع وأشكال مختلفة من المعدات الحديدية للكي! أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز ستكون سهلة الانتقال، علاوة على ذلك الالتهابات المتوقعة من الجروح المفتوحة.. السؤال هو كيف تقف إمارة منطقة القصيم صامتة أمام هذا العبث البشري! وكيف تتفرج وزارة الصحة على مثل هذه السلوكيات التي لها أكثر من عقود دون أن تكلف نفسها حتى ولو بزيارة!
مشاركة :