تناقلت وسائل إعلام صورا لمدينة تدمر السورية التي سقطت في أيدي مسلحي "داعش"، بينها صورة للمسرح الروماني الشهير بالمدينة وقد رفع فوقه الراية السوداء للتنظيم. وقالت صحيفة "الإندبندنت" إن المدينة، المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني، كانت مسرحا لعملية اعدام جماعي لجنود سوريين نفذها مجموعة من الصبية. ونشرت الصحيفة صورة للمسرح منقسمة نصفين أحدها لعرض باليه للفتيات والآخر لعملية الإعدام الجماعي التي تمت على خشبة المسرح نفسه. ومنذ سقوط المدينة الشهر الماضي، انقسمت المخاوف بين القلق على المدنيين والجنود الذين علقوا في المدينة وتعرضوا فيما بعد لمذبحة وبين بقايا الأثار الرومانية القديمة والتماثيل الأثرية التي توعد التنظيم بتحطيمها. وعقدت الصحيفة مقارنة بين المدينة الأثرية، التي تأسست في العام الثاني الميلادي، قبل اندلاع الحرب في سوريا التي اشتهرت بمهرجانها الثقافي السنوي والذي كان مسرحها القديم يضاء بشكل خاص لاستضافة العروض الفلكولورية والوفود الفنية وبين وضعها الحالي.
مشاركة :