بريدة ثامر الناصر تستفيد سمر صعب التويجري من النفايات على أنواعها، حيث تعيد تدويرها وتصنع منها أدوات يمكن الاستفادة منها في الحياة اليومية، وقد خصصت التويجري ورشة خاصة في منزلها تجمع فيها الإطارات والأخشاب والمواد البلاستيكية وغيرها من المخلفات، وتعمل على تنظيفها وتحسين شكلها، ثم تفكر بتصميم يناسب كل قطعة، مستخدمة عدة أدوات، وغالباً ما تصنع منها الكراسي والطاولات والأرفف، وتهدف التويجري من هذا العمل إلى المحافظة على البيئة. حققت المركز الأول تقول التويجري» بدأت في هذا العمل منذ عدة أشهر، واشتركت في لجنة حماية البيئة، فأنا خريجة رسم، ولي اهتمام بالغ في المحافظة على البيئة، وقد شاركت في ملتقى «البيئة لنا ولأجيالنا» قبل 7 سنوات خلال دراستي الجامعية، وحققت المركز الأول على مستوى الخليج في أفكار المحافظة على البيئة وإعادة تدوير الصحف والمجلات، ومن حينها نما لدي حب هذا العمل»، مشيرة إلى أنها حين ترى المخلفات مرمية في الطرقات تجمعها لتعيد تدويرها وتستفيد منها. دريل ومسامير وأوضحت التويجري أنها تعمل لوحدها ويساعدها أحياناً بعض أفراد عائلتها، وتحتفظ في ورشتها الصغيرة بمعدات، مثل الدريل والبويات والمسامير وآلات التنظيف والصنفرة والبخاخات والغراء حيث تستقبل من الجميع أي مخلفات للاستفادة منها، منوّهة إلى أن بعض الناس يعتقد أن مثل تلك الورش خاصة بالرجال، إلا أن طموحها يفوق هذه الورشة الصغيرة، حيث سيكون لديها قريباً ورشة متكاملة في لجنة حماية البيئة بمنطقة القصيم وذلك بعد انضمامها تحت لوائهم. تعليم 25 فتاة وأشارت التويجري إلى أنها لاقت أصداء جميلة من قبل الناس، حيث شاركت في بازار عمل وعطاء في بريدة ولاقت إقبالاً من الزوار، حيث اشترى بعضهم بعض أعمالها، كما أن بعضهم الآخر طلب منها صنع قطع معينة، وأضافت «تقدمت لي أكثر من 25 فتاة، طلبن مني تدريبهن على هذا العمل، وسأبدأ بتعليمهن تطوعاً بعد إنشاء ورشتي الكبيرة». كذلك شاركت التويجري في اليوم العالمي للبيئة الذي أقيم في مجمّع العثيم مول وتم خلاله توعية الأطفال حول حماية البيئة، ونوّهت التويجري إلى أن المبالغ التي تجنيها من بيع هذه الأعمال يذهب 30 % منها للأعمال الخيرية التابعة للجنة حماية البيئة.
مشاركة :