جمعية الأطباء تستنكر إساءة جريدة محلية لأطباء المملكة

  • 7/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استنكرت جمعية الأطباء البحرينية إصرار بعض وسائل الإعلام المحلية على تضخيم موضوع الأخطاء الطبية ونعت الطبيب البحريني بأوصاف غير أخلاقية لا تليق بمهنة الطب الإنسانية، وحمّلت الجمعية وسائل الإعلام تلك مسؤولية ما ينجم عن تصرفاتها من تأثيرات سلبية يتحمّل تبعاتها جميع الأطباء في مملكة البحرين الذين يعملون في ظروف صعبة ويبذلون قصارى جهودهم لتقديم العلاج اللازم للمريض، كما يتحمّل تبعاتها المرضى أنفسهم نتيجة فقدان ثقتهم بعموم الأطباء. وخصّت الجمعية بالذكر رسمًا كاريكاتوريًا نشرته إحدى الصحف الوطنية يصوّر طبيبًا يحمل فأسًا ويطلب من المريض أن ينطق الشهادة قبل أن يقطع رأسه، وقد كتب على الفأس «الأخطاء الطبية»، فيما ظهر أن جيب المريض مليء بالنقود، وفي الرسم أيضًا طيور في الجو تبدو أنها تنظر التهام جثمان المريض بعد وفاته. وأعربت جمعية الأطباء عن بالغ استيائها من الإمعان في تقديم الطبيب البحريني بهذه الصورة التي تعيد إلى الأذهان فكرة قطع الرؤوس والتهام الجثث من قبل الطيور، وأكدت الجمعية ممثلة بجميع أعضائها أن هذا الكاريكاتير يمثل إهانة وتشهيرًا مباشرًا بحق الطبيب البحريني، وشددت على أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة إزاء نشر مثل هذه المواد الإعلامية. وحذرت الجمعية من أن مواصلة هذا التوجّه يمثل تحريضًا مباشرًا أو غير مباشر ضد الطبيب في مملكة البحرين الذي لا يخدم أيًا من الطرفين على حد سواء، بل يوتر العلاقة ويزعزع الثقة بينهما، وهذا مبدأ غير مقبول ولا يؤدي إلى نتائج ترتقي بالخدمة الصحية ليستفيد منها المريض ولا تخدم أي هدف إصلاحي. رئيس جمعية الأطباء د.غادة القاسم قالت إن الجمعية تقر بوجود أخطاء طبية في المملكة كما هي موجودة في جميع دول العالم وفي دول تقدم خدمات صحية ذات مستوى عالٍ ومتقدم من الخدمات العلاجية، لكنها أشارت إلى تقرير للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية حول إحصائيات القضايا والشكاوى ذات الصلة بالأخطاء الطبية خلال خمسة الشهور الأولى من العام الحالي، إذ أورد التقرير أن الهيئة انتهت من التحقيق في 25 شكوى تبيّن أن اثنتين منها فقط فيها خطأ أو تقصير أو مخالفة، و12 شكوى لم يثبت وقوع خطأ طبي فيها، وحالة واحدة لم تتمكن الهيئة من التحقيق فيها لتعذر وجود السجل الطبي كاملاً، وجرى حفظ ثماني حالات، وتعديل أوضاح حالة واحدة، وإحالة حالة واحدة إلى النيابة العامة. وأكدت الدكتورة القاسم أن الدراسات الدولية تظهر أن الأخطاء الطبية هي السبب الثالث للوفاة عالميًا بعد الأمراض المزمنة والأوبئة وحوادث الطرق، لكنها أكدت ضرورة عدم تهويل الأمر، خاصة أن النسبة العالمية للأخطاء هي 5-10%، بينما معدلات الأخطاء الطبية لدى المنظومة الطبية في البحرين هي أقل من ذلك بكثير، وهي لا تعد ظاهرة. وأشارت رئيس الجمعية إلى «وجود كفاءات بحرينية نفخر بها أطباء لهم سمعة طيبة في المنطقة والعالم»، وشددت على أن التساهل في تناول مواضيع الخطأ الطبي بهذا الشكل من شأنه التأثير سلبًا على منظومة الخدمات الصحية والطبية في مملكة البحرين، والتشويش على الجهود الوطنية المبذولة من أجل مواصلة تقديم تلك الخدمات إلى المواطن والمقيم بالجودة المطلوبة رغم التحديات.

مشاركة :