أكد سفير مصر بباريس ومندوبها الدائم لدى منظمة اليونسكو اليوم /الاثنين/ أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة لمصر ستفتح آفاقا جديدة للعلاقات الثنائية التي تتسم بالخصوصية ، وستشهد بحث التحديات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما مكافحة الإرهاب والهجرة والوضع في ليبيا وسوريا ومنطقة الساحل والصحراء.وشدد بدوي - في كلمته التي ألقاها باللغة الفرنسية خلال الحفل الذي أقامته السفارة المصرية بباريس بمناسبة الذكرى ال66 لثورة 23 يوليو 1952- على أولوية مكافحة الإرهاب لكل من مصر وفرنسا للحفاظ على الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي .. مبرزا عملية "سيناء 2018" التي تنفذها القوات المسلحة المصرية وما حققته من نتائج كبيرة على الأرض وعزم مصر مواصلة جهودها حتى تقتلع هذه الآفة من جذورها وتقضي عليها تماما.وتوجه السفير المصري باسم مصر حكومة وشعبا بالشكر لفرنسا لما تقدمه من دعم مقدر لمصر في حربها ضد الإرهاب ، منوها في الوقت ذاته بالحوار المنتظم والثري بين البلدين على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية خاصة في التعاون الثقافي "الذي سيظل الركيزة الأساسية لهذه العلاقات التاريخية الفريدة". وقال : "إنه خلال السنوات الأربع الأخيرة وبالأخص منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لباريس في نوفمبر 2014 شهدت العلاقات الثنائية تطورا مستمرا في كافة المجالات وخاصة الثقافية منها" .. مشيرًا إلى إعلان إطلاق العام الثقافي المصري الفرنسى عام 2019 خلال زيارة الرئيس السيسي الثالثة لباريس في أكتوبر 2017 فضلا عما تقرر من شراكة ثقافية بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة للقاهرة لوزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان للتعاون في إتمام المشروعات الثقافية المصرية الكبرى الجارية ومن بينها إقامة مدينة الفنون والثقافة ودار الأوبرا بالعاصمة الإدارية الجديدة بالاضافة إلى المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة ومتحف مدينة العلمين الجديدة.وأضاف السفير المصري :"إن علاقة الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين منذ قرون تزداد عمقا وثراء مدفوعة بإرادة وإصرار الرئيسين السيسي وماكرون اللذين لديهما رؤية مشتركة حيال أهمية شراكتنا الاستراتيجية".وكان بدوي قد استهل كلمته أمام الحضور بالتأكيد على أهمية ثورة 23 يوليو وما شكلته من نقطة تحول تاريخية ليس فقط في حياة المصريين ولكن أيضا في حياة شعوب أخرى كثيرة حيث مهدت للعديد من حركات التحرر لا سيما في أفريقيا والعالم العربي ، قائلا : "إن ذكرى ثورة 23 يوليو تمثل فرصة للاحتفال بالقيم الجمهورية التي ناضلت من أجلها قامات في التاريخ مثل الزعيم جمال عبدالناصر الذي كان رمزا للقومية العربية وتجسيدا للإرادة في التحرر وتوحيد الأمة العربية".وشدد على أن مبادئ ومثل ثورة 23 يوليو لاتزال راسخة في أذهان الشعب المصري ومصدر فخر له واسترشد بها خلال المحن الأخيرة التي تعرض لها وجعلته ينتفض في ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 ، محققا بذلك نقطة تحول كبيرة في تاريخ مصر المعاصر.وكان قد حضر الاحتفال - الذي أقيم بدار سكن سفير مصر بفرنسا - العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية الفرنسية ورجال الأعمال ورؤساء كبريات الشركات الفرنسية والسفراء العرب والأفارقة والأجانب وممثلو وسائل الإعلام العربية والفرنسية في باريس ورموز الجالية المصرية.
مشاركة :