سفير مصر بباريس يكشف عن أهداف زيارة ماكرون المرتقبة للقاهرة

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير مصر بباريس ومندوبها الدائم باليونسكو السفير إيهاب بدوي، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة هي انعكاس للعلاقات الممتازة بين مصر وفرنسا وما شهدته من تطور وتنوع منذ عام 2014. وأبرز السفير إيهاب بدوي، في حوار أجرته معه مجلة (لوبينيون) الفرنسية بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى القاهرة - التعاون بين البلدين في مجالات عديدة بينها النقل والري والصناعات الغذائية، وكذلك ما تحققه الشركات الفرنسية العاملة في مصر من معدلات نمو سنوية مرتفعة تصل إلى 30%، مشيرا إلى انفتاح السوق المصري أمام كافة المنتجات الفرنسية المعروفة بجودتها، وإلى الصورة الطيبة لدى المصريين عن فرنسا التي تعاونت لإنجاز مشروع مترو الأنفاق في مصر، وكذلك لما لها من مواقف سياسية معروفة ومستقلة، لا سيما معارضتها لغزو العراق. وعبر السفير إيهاب بدوي عن تقديره للاهتمام الفرنسي بمشروع المتحف المصري الكبير، معربا عن أمله في أن يشهد هذا الصرح الثقافي المصري العظيم، المقرر افتتاحه في عام 2020، حضورا وإسهاما فرنسيا هاما.  من ناحية أخرى، لفت بدوي إلى أن الوضع في المنطقة في غاية الصعوبة، لا سيما وأن مصر لديها حدود مشتركة مع ليبيا تمتد لنحو 1200 كلم، مؤكدا أنه باستثناء مصر لم يعد هناك تقريبا دول مستقرة في المنطقة، مشيرا إلى الأزمات في سوريا، وكذلك في العراق التي تسعى لاستعادة استقرارها. وأضاف أن مصر، بتعداد سكانها البالغ مئة مليون نسمة، كادت أن تسقط خلال الفترة من 2011 إلى 2013، وهو ما كان سيفضي إلى تداعيات سيئة للغاية في المنطقة. وقال إن مصر وفرنسا تعملان سويا في الملف الليبي، وبينهما تطابق شبه تام في وجهات النظر حول الحاجة لاستعادة الاستقرار في ليبيا وتأمين حدودها البرية والبحرية والقضاء على الإرهاب الذي تعاني منه المنطقة. وحول دور مصر في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، أشار بدوي إلى أن مصر تسعى منذ نهاية سبعينات القرن الماضي إلى إرساء السلام باعتباره الخيار الوحيد الممكن، حتى وإن كانت الظروف ليست بالضرورة مهيأة لذلك، مشددا على الحاجة إلى أن تبدي كافة الأطراف المعنية، وكذلك الرأي العام الإسرائيلي في غالبيته العظمى، الرغبة في إحلال السلام، وعلى شرط تحقيق المصالحة الفلسطينية حتى يتسم المسار التفاوضي بين إسرائيل والفلسطينيين بالجدية. وفيما يتعلق بأولويات مصر خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأفريقي في فبراير المقبل، وما إذا كان هناك تطابق في وجهات النظر مع فرنسا إزاء الملفات الأفريقية الكبرى، أكد السفير إيهاب بدوي أن أولويات مصر هي نفسها أولويات الدول الأفريقية التي تريد بشدة إحراز تقدم حقيقي في إحلال السلام والأمن في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها، مؤكدا سعي مصر نحو العمل لتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدان الأفريقية عبر الاستفادة الفعلية من المناطق الاقتصادية للتبادل الحر، بغية توفير حياة أفضل لأبناء القارة الأفريقية.

مشاركة :