يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأول زيارة للقاهرة في الفترة بين 27 و29 يناير الجاري، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليناقشا أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.في هذا الإطار، أجرت صحيفة "اوبينيون" الفرنسية حوارا مع إيهاب بدوي السفير المصري في باريس كشف خلاله أبرز أهداف الزيارة وأهم الملفات على طاولة الرئيسين، الذي شدد على أن الزيارة تعكس قوة العلاقات بين البلدين.وأكد بدوي أن القاهرة وباريس تعملان تحديدا على الملف الليبي معا، موضحا أن الرؤية الفرنسية والمصرية تتفق على ضرورة تحقيق الاستقرار في ليبيا وتوقف الإرهاب في هذا البلد.وتحدث السفير المصري عن ضرورة حماية الحدود الليبية من الإرهاب، مؤكدا أن مصر أكثر الدول التي تتمتع بالاستقرار في المنطقة رغم كل ما يجري حولها في دول الشرق الأوسط، مشددا على أن مصر عملت على تحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها بعد سنوات من الفوضى.وأكد بدوي أن هدف الزيارة بالأساس هو تعزيز التعاون المصري الفرنسي في مختلف المجالات خاصة في إطار العلاقات التاريخية بين باريس والقاهرة، مشيرا إلى العلاقات الاقتصادية والاستثمارية الممتازة بين البلدين.وأشار السفير المصري إلى حجم الاستثمار الفرنسي في مصر، موضحا أن السوق المصري مؤهل لاستقبال مزيد من الاستثمارات، مضيفا أن الزيارة ستشمل مناقشات حول التعاون الثقاقي بين البلدين متمنيا مزيد من التعاون في هذا المجال تحديدا.وتحدث بدوي عن الدور المصري الواضح في تحقيق السلام في القضية الفلسطينية، مشددا على أن مصر ترعى خطة السلام في فلسطين منذ سنوات.وكشف السفير المصري عن اتفاقيات ضخمة سيتم توقيعها خلال زيارة ماكرون للقاهرة خاصة فيما يتعلق بالخط الجديد من مترو الأنفاق، مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي بين القاهرة وباريس في أفضل مستوياته متوقعا مزيد من الاستثمارات والمشاريع في مصر بعد زيارة وزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لومير للقاهرة.وأكد أيضا أن رئاسة السيسي للاتحاد الافريقي تحمل رسائل هامة، موضحا أن أولويات مصر هي أولويات افريقيا فيما يتعلق بتحقيق السلام والأمن في القارة السمراء وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول إفريقيا خاصة في ظل اتفاقية التجارة الحرة المتوقع تفعيلها، مشيرا إلى أن مصر وخلال قيادتها للاتحاد ستعمل على تقديم حياة أفضل لكل افريقي وأن هذا الأمر أولوية بالنسبة للقاهرة.
مشاركة :