أصابت المستندات التي انفرد بها مجلة «المرجع» - الصادرة عن المركز العربي للبحوث والدراسات - التي تفضح نشاط الإخوان في مركز «الدعوة الإسلامية» بالبرازيل؛ للبناني أحمد الصيفي، مؤسس المركز، بحالة من الذعر، بسبب علاقاته الخفية بعدد من الأشخاص على صلة قوية بالجماعات المتشددة حول العالم، وخاصة تنظيم «داعش»، وجماعة الإخوان، وهو ما دفعه للتهديد بمقاضاة «المرجع» في البرازيل ومصر، ردًا على ما نشره عن تلك العلاقات المشبوهة.وتضمنت المستندات التي حصل عليها «المرجع» صورًا له مع قيادات الإرهاب في العالم خلال مناسبات نظمتها جهات مشبوهة تمولها جماعة الإخوان، إلى جانب علاقته الوثيقة بدولة إيران، حيث أجرى زيارة إلى هناك، ووُصف خلالها بأنه أحد كبار ممثلي الإسلام في العالم!.وكشف «المرجع» عن تفاصيل تلك الزيارة التي وقف الصيفي خلالها مشيدًا بالنظام الإيراني، حيث قال: «قطعت 20 ألف كيلومتر لأزوركم.. أتقدم بعظيم الشكر والتقدير لهذه الدولة المباركة إيران حكومة وشعبًا ولسماحة حجة الإسلام محمد علي تسقيلي، على استضافتي».وأضاف: «أوشكت أن تتداعى عليكم الأمم عندما خرج أناس يدعون أنهم منا وليسوا منا يدعون إلى العلمانية تارة، والاشتراكية تارة، وتطل علينا النفحات في دولنا مصر وتونس والآن من هنا أقول خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود وطلب من الحضور استضافتهم بالمركز في البرازيل».ويهدف «الصيفي» من تمجيد إيران التواصل مع الجماعات المتطرفة، لتحقيق أهداف اختراق المجتمعات المختلفة في أنحاء العالم، مستغلًا وضعية مراكز الدعوة الإسلامية المنتشرة في أنحاء الكرة الأرضية، لترويج الفكر المتشدد، واستقطاب الأتباع، لتعويض الخسائر التي تتكبدها هذه الفرق الضالة، في مواطنها الأصلية.
مشاركة :