خبراء أردنيون: الإمارات خلصت القرن الإفريقي من الأيادي التخريبية

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان: «الخليج» قال خبراء أردنيون، إن نجاح الإمارات في تحقيق المصالحة بين إرتيريا وإثيوبيا، قاد المنطقة إلى بر الأمان وجنّبها المضي في حرب إفريقية طاحنة وتدخلات تخريبية، وأكدوا أن «اجتماع أبوظبي» المحوري جاء بعد سلسلة حوارات دبلوماسية لازمت تحركات إيجابية على الصعد المختلفة. حل الخلافات ويثق د. محمد غنيمات أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، بانعكاس هذا الدور الإماراتي الحيوي بشكل مفصلي على المديين القريب والبعيد، وهذا كما يؤكد لا يشمل إثيوبيا وإرتيريا فقط، لكنه ينسحب بالضرورة على القرن الإفريقي ومساعي تحقيق استقرار يكفل عدم حدوث تجاذبات لاحقة.ويرى غنيمات، أن الاجتماع الذي عقده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منتصف يونيو/‏حزيران الماضي، مع رئيس وزراء إثيوبيا في أديس أبابا، كان مدخلاً مهماً للوصول إلى حلول شبه نهائية وقتها بعد تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وإثيوبيا والتوافق على مساعي حل الخلافات داخل القرن الإفريقي وتجنب المنطقة كوارث إضافية، وهذا مهّد للتواجد الدبلوماسي الإماراتي المهم والمؤثر للمضي قدماً في الاتجاه الصحيح. معالجة المشكلات ويتوقف سفيان الجودات أستاذ القانون الدولي والدراسات الاستراتيجية، عند معالجة واحدة من أعقد المشكلات في القرن الإفريقي قائلاً: نحن أولاً أمام ثقة عالمية ودولية في المكانة الإماراتية وإمكانية التحرك الإيجابي البارز للوصول إلى مصلحة تخدم إثيوبيا وإرتيريا، بدون مآرب يسعى دخلاء لها، وثانياً أمام رغبة «العقلاء» في إفريقياً في تحقيق تقارب على أسس واضحة وضامنة بين أديس أبابا وأسمرة، وما فعلته الإمارات يؤكد بروز الحضور العربي العروبي الحقيقي.وأضاف: لا شك أن هناك قوى طمعت في اتساع الخلافات بين إثيوبيا وإرتيريا، وأرادت العبث بأيادٍ من نار على غرار أحداث فوضى تبعت ما أطلق عليه «الربيع العربي» وكان المجال متاحاً للتدخلات الخارجية، وشمول ذلك أجزاء أوسع في القرن الإفريقي، خصوصاً في ظل وجود أجندات تخريبية. وأد الصراعات ويؤكد محمد المجالي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، أن هذا الحدث جاء في مرحلة راهنة على المحك، وسيسهم في وأد صراعات أخرى على أبواب الانفجار ويُحكّم الحلول السياسية السلمية ويخمد الصخب العسكري القاتل.ويقول: هذا انتصار جديد للدبلوماسية الإماراتية، وإثبات آخر على مساعٍ حقيقية لسد كل ما من شأنه إشعال المزيد من الحرائق في المنطقة، وستكون لهذه المصالحة منافع عديدة سياسياً واستراتيجياً واقتصادياً في إفريقيا، وتدعم تخفيف حدة التوتر بين القاهرة وأديس أبابا، والإسهام في حلول آمنة بهذا الاتجاه.ويضيف: هذه نهاية سعيدة لعداء طويل تخللته حروب بين إثيوبيا وإرتيريا، خصوصاً سقوط مئة ألف قتيل بعد مواجهات اندلعت عام 2000 وفشل العديد من المحاولات الإفريقية وحتى الدولية في الوصول إلى حل للنزاع حتى عقب إنشاء مفوضية لترسيم الحدود بين الطرفين، ولذلك فإن الدور الإماراتي تاريخي ومهم وفاق بمراحل ما يمكن اعتقاد تحقيقه في هذا الملف.إيقاف المواجهاتويضع اللواء المتقاعد إبراهيم الطراونة المحلل الاستراتيجي والعسكري ما حدث في مقدمة الأهمية العالمية هذا العام، على اعتباره أوقف سيلاً بلا نهاية من المواجهات كان متوقعاً على المدى القريب. منعطف جذري ويقول: استراتيجياً وعسكرياً حققت الإمارات بقيادتها الحكيمة، منعطفاً جذرياً لأخطر ساحة حرب كانت قابلة للعودة على أرض الواقع، خصوصاً أن إثيوبيا وإرتيريا كانتا أعدتا العدة على الحدود قبل شهور فقط وأعادتا نشر الجنود والتدريبات القتالية حتى مع تطمينات سابقة لم تكن تقترن فعلياً بما يحدث على الأرض.

مشاركة :