اتهمت إريتريا، اليوم الخميس، النظامين القطري والتركي، بالعمل على إفساد علاقاتها مع الجارة الإثيوبية، وإعادة التوتر مجددًا إلى منطقة القرن الإفريقي بأكملها، مؤكدة تصاعد الأعمال التخريبية التي يقوم بها نظاما الدوحة وأنقرة؛ لعرقلة مسيرة السلام مع إثيوبيا بشكل خاص، وزيادة التوتر مع دول الجوار بشكل عام. وقالت وزارة الإعلام الإريترية، اليوم الخميس، في بيان لها، إن تركيا ممثلة في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم تقوم بارتكاب أعمال هدَامة في البلاد، وإفساد علاقتها مع إثيوبيا، مؤكدةً أنه يتم تنفيذ هذه الأعمال من خلال دعم وتمويل قطري. وأكدت الوزارة أن حدة هذه الأعمال التخريبية تصاعدت؛ بهدف عرقلة مسار السلام مع إثيوبيا بشكل خاص، وفي منطقة القرن الإفريقي بشكل عام، مشيرة إلى أن الحكومة التركية فتحت، بداية العام الجاري، مكتبًا لرئيس «رابطة مسلمي إريتريا»، تحت مسمى «رابطة العلماء الإريتريين» التي يصدر عنها تصريحات علنية ضد إريتريا وإثيوبيا خارجة عن أي حدود. وتأتي المحاولات (التركية ـ القطرية) لضرب حالة الاستقرار التي شهدتها دول القرن الإفريقي، بفضل الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية، برعاية خادم الحرمين الشريفين في سبتمبر الماضي بجدة؛ لإزالة الشوائب العالقة بين دول الجوار الإريتري، تلك الجهود التي أسفرت عن توقيع اتفاق سلام بين إريتريا وإثيوبيا، وعودة العلاقات بين البلدين، بعد انقطاع دام لأكثر من عشرين عامًا. حضر الاتفاق، كل من الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو ججوتيريس، وبموجب هذا الاتفاق التزم البلدان بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون من أجل سلام وأمن البلدين، بما ينعكس إيجابًا على أمن واستقرار المنطقة بكاملها.
مشاركة :