استلمت وزارة الصحة صباح أمس الثلاثاء جهاز تشخيص وعلاج أورام الدماغ والجهاز العصبي Medtronic Neurًonavigation System، الذي يعد من أحدث الأجهزة الطبية التي تستخدم في مجال العلاج المتقدم للأورام بواسطة تقنيات «الملاحة»، حيث يمثل وجود هذا النوع من الأجهزة نقلة نوعية بالسلمانية وسيمكن الجراحين من تحديد المسار وموقع الإصابة بالورم بدقة عالية والذي يعتبر أمرًا حاسمًا في العلاج. كما يساعده على تفادي الأعراض الجانبية لدى المرضى والتي قد تحدث أثناء الجراحة مثل الضرر في الأجزاء الأخرى من الدماغ.وبحسب الإحصائيات فإن عدد حالات الإصابة في البحرين بسرطانات الدماغ والجهاز العصبي فإنها تشير إلى زيادة ملحوظة بين الصغار والكبار. كما يتم تشخيص حالات واستئصال أورام بعدد يقدر بما يقارب 100 حالة سنويًا في قسم جراحة الدماغ والجهاز العصبي بمجمع السلمانية الطبي 100 حالة سنويًا. وسيخدم هذا الجهاز فئة من المرضى وكذلك الجراحين، حيث سيمكن الجراح من تحديد المسار بدقة عالية ويساعد الطبيب على تفادي الأعراض الجانبية التي قد تحدث أثناء الجراحة كالضرر للأجزاء الاخرى في الدماغ، كما يقوم هذا الجهاز بتوجيه الجراح إلى موقع الإصابة أو الورم بدقة عالية والذي يعتبر أمرًا حاسمًا في العلاج. وحضرت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح وعدد من مسؤولي الوزارة إلى إدارة المواد والتجهيزات الطبية لتسلم الجهاز الذي تبلغ قيمته حوالي مئتين ألف دينار بحريني من رئيس وأعضاء جمعية البحرين لمكافحة السرطان، والذي سيكون نقلة نوعية في نوعية الخدمات الصحية المقدمة في تشخيص وعلاج أمراض اورام الدماغ والجهاز العصبي، لكافة الفئات العمرية. وبهذه المناسبة أعربت الوزيرة عن خالص شكرها لجمعية البحرين لمكافحة السرطان وعلى الدور الريادي والهام الذي تقوم به في التعاون مع الوزارة في توفير الأجهزة الطبية لتشخيص وعلاج أمراض السرطان بكافة أنواعها، بالإضافة الى برامج وحملات التوعية التي تنظمها الجمعية وتقديم المساعدات المادية والمعنوية للمرضى. وأضافت أن هذا الجهاز سيشكل نقلة نوعية في عمليات جراحة الدماغ والجهاز العصبي في قسم جراحة الدماغ والجهاز العصبي بمجمع السلمانية الطبي، حيث يعتبر هذا الجهاز من الأجهزة المتطورة «التحديث الثامن»، مؤكدة على أن هذا التعاون يعتبر نموذجًا يحتذى به في الشراكة المجتمعية، مبدية تطلع وزارة الصحة إلى زيادة وترسيخ التعاون مع كافة قطاعات المجتمع لتطوير الخدمات الصحية للوصول إلى مجتمع صحي أفضل في مملكة البحرين. ومن جهته تقدم الدكتور عبدالرحمن فخرو رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لمكافحة السرطان بعظيم الشكر والامتنان لصاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة والرئيسة الفخرية لجمعية البحرين لمكافحة السرطان على توجيهات سموها السديدة ومتابعتها الحثيثة ودعمها المستمر لأنشطة الجمعية والتي تصب في مصلحة المواطن والمصابين بالسرطان على وجه الخصوص. كما أعرب عن جزيل شكره وتقديره لأعضاء الجمعية ولكافة الداعمين من المؤسسات والشركات والبنوك الوطنية والأفراد على دعمهم السخي الذي يؤطر مفهوم الشراكة المجتمعية وكذلك لأعضاء اللجنة المنظمة للبازار السنوي على جهودهم الكبيرة التي بذلوها للمساهمة في شراء هذا الجهاز. ومن جانبها أكدت دانه فخرو رئيسة مجموعة دعم المرضى بجمعية البحرين لمكافحة السرطان بأن الجمعية ومنذ بداية تأسيسها وضعت من ضمن أهدافها تسخير كافة جهودها لتوفير المساعدات بكافة أنواعها للمرضى وذويهم والتخفيف من معاناتهم في رحلتهم مع هذا المرض كما تعمل الجمعية على مواصلة جهودها الحثيثة واستمرارية دعمها لوزارة الصحة للارتقاء بالخدمات الصحية التي تقدمها لمرضى السرطان، مشيدة بالدور الهام والفعال لفرق العمل التطوعي الذين يقدمون إسهامات جليلة وجهود متميزة لتنمية الموارد المالية للجمعية بالإضافة إلى مشاركاتهم في مجال التوعية والتي تعتبر من أحد الركائز الأساسية في تحقيق اهداف الجمعية لمكافحة هذا المرض العضال.