غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول- أعلن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن إغلاق مقرات الوكالة الرئيسية، في قطاع غزة حتّى إشعار آخر، وذلك احتجاجاً على قرارات الوكالة الأممية بتقليص أعداد موظفيها. وقال الاتحاد، في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه:" نعلن إغلاق كافة مقرات رؤساء المناطق في قطاع غزة (عددها خمسة) حتى إشعار آخر، وندعو رؤساء المناطق ومدراء الدوائر والبرامج لمقاطعة الإدارة وقطع الاتصال معها، وعدم تطبيق قراراتها والانحياز التام مع مصالح الموظفين". وأوضح الاتحاد أن "إدارة الوكالة أعلنت الحرب على موظفيها وعلى اللاجئين الفلسطينيين". وتابع:" تلقينا بصدمة كبيرة إعلان إدارة الوكالة صباح اليوم الحرب على الموظفين واللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك من خلال إنهاء خدمات حوالي ألف موظف من الموظفين الدائمين". وذكر أن ذلك القرار "ترتب عليه نقل العديد من الموظفين إلى المستشفيات وقيام أحد الموظفين بمحاولة حرق نفسه". وحمّل الاتحاد "أونروا المسؤولية الكاملة لتداعيات قرارها غير المسبوق بحق الموظفين واللاجئين". وأكد الاتحاد أنه دخل في مرحلة "نزاع عمل" (خطوة نقابية احتجاجية) مع إدارة الوكالة بدءاً من اليوم الأربعاء. وشدد على أن الاتحاد سيستمر في اعتصامه المفتوح "داخل وأمام المقر الرئيسي للوكالة في مكتب غزة الاقليمي، بمشاركة 13 ألف موظف مع عوائلهم حتّى إلغاء القرار". وكان أمير المسحال، رئيس اتحاد موظفي "أونروا" بغزة، قد قال لـ"الأناضول"، إن نحو ألف موظف، مهددون بالفصل حتّى نهاية العام الجاري. وتابع:" من بين الألف موظف، تم فعلياً فصل 125 موظفاً، بعضهم أمضى أكثر من 25 عاماً داخل أونروا". وأضاف:" كما تم تحويل بعض الموظفين من بند العمل الدائم، إلى الجزئي، دون توضيح الأسباب أو آلية التحويل". من جانبه، قال سامي مشعشع، المتحدث الرسمي باسم "أونروا" إن الوكالة "لن تفصل موظفين، إنما لن تجدد عقود عمل العشرات ممن يعملون على نظام الطوارئ، حين انتهائها نهاية الشهر الجاري". وأضاف مشعشع في حوار خاص مع وكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، إن الوكالة لن "تجدد نهاية الشهر الجاري، عقود العمل المؤقتة لنحو 113 موظفاً في غزة يعملون ضمن برنامج الطوارئ، وهذا ما بعثته الوكالة عبر رسائل للموظفين اليوم". والاثنين الماضي، نفّذ موظفو "أونروا" اعتصاماً استمر طوال النهار، داخل مقر الوكالة، وأمام مكتب مدير عمليات "أونروا" بغزة، ماتياس شمالي. وبحسب اتحاد موظفي "أونروا"، فإن الوكالة أغلقت برنامج الصحة النفسية الذي يقدّم خدماته المباشرة للاجئين الفلسطينيين، ويعمل به نحو 430 موظفا. وقال الاتحاد، في بيان سابق، إن الوكالة ألغت، الشهر الماضي، برنامج "الطوارئ" ما يتسبب بخطورة كبيرة تطال المساعدات الغذائية المقدّمة لنحو 1.3 مليون لاجئ فلسطيني بغزة. ووفق الاتحاد، فإنه منذ أكثر من 4 شهور، أوقفت "أونروا" عقود العمل المؤقتة الخاصة بعشرات المهندسين. وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار. وتقول الأمم المتحدة إن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية. وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة. وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (حكومي). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :