موظفو أونروا بغزة يحتجون على قرار الوكالة تقليص أعدادهم

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول- شارك العشرات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، في وقفة، احتجاجاً على قرارات الوكالة الأممية تقليص أعداد من موظفيها في قطاع غزة. وردد المشاركون في الوقفة، التي نظّمها اتحاد موظفي "أونروا"، أمام مقر الوكالة بمدينة غزة، شعارات غاضبة تحمّل خلالها "أونروا" المسؤولية الكاملة عن قراراتها الأخيرة. وقال رائد عابد، الموظف في برنامج الصحة النفسية الذي تنفّذه أونروا، لوكالة "الأناضول":" تسلّمت قرارا بالفصل من عملي بعد 23 عاماً من الخدمة، وذلك بعد أن ألغت أونروا برنامج الصحة النفسية، ضمن برنامج الطوارئ". وأضاف:" إدارة أونروا لا تدرك مخاطر هذا القرار، نحن الموظفون لاجئون، وعائلاتنا لاجئة، ونقدم خدماتنا للاجئين، قرارات الفصل سيكون لها تداعيات كارثية على قطاع غزة". وطالب عابد المفوض العام لـ"أونروا" بيير كرينبول، ومدير عملياتها بغزة "ماتياس شمالي"، بـ"التراجع عن القرارات الظالمة بحق موظفي قطاع غزة". وأضاف:" لا يوجد بديل أمام الموظفين في حال تركوا أعمالهم في وكالة الغوث ما سيتسبب بكارثة حقيقية بالقطاع". بدورها قالت الموظفة أمل عبد الوهاب، التي تلقت رسالة بالفصل من عملها، إنها "ستبقى وبقية الموظفين على رأس أعمالهم، ولن يستسلموا لرسائل إدارة أونروا". وأضافت لوكالة الأناضول:" نرفض هذا القرار (..) نحن اللاجئون الفلسطينيون أصحاب حق وأصحاب قرار وأصحاب المصير". واستنكرت عبد الوهاب سياسة أونروا في "التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين بغزة"، حسب قولها. وأفاد مصور "الأناضول" أن عدداً من الموظفين المفصولين، فقدوا وعيهم خلال الوقفة، وتم نقلهم للمشفى. وكان أمير المسحال، رئيس اتحاد موظفي "أونروا" بغزة، قد قال لـ"الأناضول"، إن نحو ألف موظف، مهددون بالفصل حتّى نهاية العام الجاري. وتابع:" من بين الألف موظف، تم فعلياً فصل 125 موظفاً، بعضهم أمضى أكثر من 25 عاماً داخل أونروا". وأضاف:" كما تم تحويل بعض الموظفين من بند العمل الدائم، إلى الجزئي، دون توضيح الأسباب أو آلية التحويل". من جانبه، قال سامي مشعشع، المتحدث الرسمي باسم "أونروا" إن الوكالة "لن تفصل موظفين، إنما لن تجدد عقود عمل العشرات ممن يعملون على نظام الطوارئ، حين انتهائها نهاية الشهر الجاري". وأضاف مشعشع في حوار خاص مع وكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، إن الوكالة لن "تجدد نهاية الشهر الجاري، عقود العمل المؤقتة لنحو 113 موظفاً في غزة يعملون ضمن برنامج الطوارئ، وهذا ما بعثته الوكالة عبر رسائل للموظفين اليوم". والاثنين الماضي، نفّذ موظفو "أونروا" اعتصاماً استمر طوال النهار، داخل مقر الوكالة، وأمام مكتب مدير عمليات "أونروا" بغزة، ماتياس شمالي. وبحسب اتحاد موظفي "أونروا"، فإن الوكالة أغلقت برنامج الصحة النفسية الذي يقدّم خدماته المباشرة للاجئين الفلسطينيين، ويعمل به نحو 430 موظفا. وقال الاتحاد، في بيان سابق، إن الوكالة ألغت، الشهر الماضي، برنامج "الطوارئ" ما يتسبب بخطورة كبيرة تطال المساعدات الغذائية المقدّمة لنحو 1.3 مليون لاجئ فلسطيني بغزة. ووفق الاتحاد، فإنه منذ أكثر من 4 شهور، أوقفت "أونروا" عقود العمل المؤقتة الخاصة بعشرات المهندسين. وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار. وتقول الأمم المتحدة إن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية. وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة. وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (حكومي). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :