ساسي جبيل (تونس) قال الإعلامي والكاتب التونسي علي الخميلي، إنه ليس غريباً على الإمارات القيام بمثل هذه المهمات والأدوار التي ظلت عسيرة على الآخرين. وقال إن الدور الإماراتي بارز على أكثر من صعيد، في نشر السلام وثقافة التسامح بين الشعوب والدول ومحاربة الإرهاب ووقف الحروب، مشددا على أن هذه المصالحة التاريخية بين إريتريا وإثيوبيا التي تمت بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحقق الأمن والاستقرار لدول المنطقة من جهة، وتساهم في توسيع آفاق التعاون الاستراتيجي مع دول القرن الأفريقي من جهة أخرى. وفي ذات السياق أكد المهندس والحقوقي، التونسي، عبد الحميد التواتي، أن المبادرة جاءت في توقيت مثالي وفي ظل ما تعانيه دول العالم من موجات الكراهية والصراعات الإثنية والدينية والعرقية، وقال إن للتسامح في السياسة الإماراتية، مكان الصدارة، مبرزا أن هذه السياسة الإماراتية مشهود بها في العالم، وقال من حق العرب عامة وليس الإماراتيين فقط الاعتزاز بها. من جهته، قال الباحث التونسي أيضاً، عبد العالي السميري، إن حل النزاع الإثيوبي الإريتري، ليس سهلاً ما جعله يمتد أكثر من عشرين سنة، وما تنبثق عن ذلك من تداعيات الكره والتطاحن والتصارع، وبالتالي فإن ما حصل بفضل الإمارات يعد تاريخيا ومبادرة يسجلها العالم كله ويشيد بها. وأضاف السميري، أن دولة الإمارات، تعتبر منارة للعالم، في نشر قيم التسامح والتعايش والحوار واحترام التعددية الثقافية وقبول الآخر، من خلال الصورة الحضارية التي تقدمها للعالم أجمع عبر هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الأخرى، مؤكدا أن القمة الثلاثية التي استضافها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بحضور رئيسي إثيوبيا وإريتريا، تعد امتداداً لمبادرات وخطوات عديدة لدولة الإمارات لبث روح التسامح والألفة بين الدول والشعوب، وتقديم نموذج راق يحتذى به للتسامح ونشر السلام. من جهته قال الإعلامي الجزائري جلال مناد مهدت الزيارة التاريخية لولي عهد أبوظبي إلى إثيوبيا الطريق لتحقيق هذه المصالحة التاريخية بين إريتريا وإثيوبيا والتي ستؤثر إيجابياً على مستقبل منطقة القرن الإفريقي التي باتت اليوم في أمس الحاجة إلى مبادرات السلام لترسيخ الاستقرار وتحقيق النهضة والازدهار، وما هذا على الإمارات العربية المتحدة بعسير، فقد أثبتت من خلال دورها في اتفاق السلام الإريتري الإثيوبي أنها عازمة على المضي قدما نحو توفير التنمية والاستقرار في المنطقة وغيرها من المناطق. أما الباحث الأكاديمي عبد الصمد شرف الدين، فقد أكد أنه وانطلاقاً من أن الإمارات نموذج رائد ومتميز في نشر التسامح وتعزيز مفاهيم السلام، فإنها على الدوام تتحرك محلياً وإقليمياً ودولياً لإرساء الأسس الحضارية لذلك والذي بحسب رأيه يعد هدفاً استراتيجياً يحمل معه الكثير من النماء والآمال والطموحات لخير الإنسانية جمعاء، مضيفاً بأن هذا الدور هو امتداد لنهج غرسه المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقال إن المصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا بمبادرة إماراتية قدمت نموذجاً ملهماً للعالم بأسره، وتضمن دعوة لترسم خطى الإمارات لتجنب الاضطرابات والحروب والصراعات.
مشاركة :